أخبار الآن | كندا – وكالات

وضعت الحكومة الكندية بقيادة جاستن ترودو خارطة طريق وصفتها بأنها “خطة طموحة لواقع غير مسبوق”، وذلك في ظلّ تفشي فيروس “كورونا” المستجد، متعهدة بـ”تمديد الدعم الطارئ للكنديين المتضررين من أزمة الفيروس، وبناء اقتصاد أكثر مرونة”، كما اعتبرت أنه “لا يوجد وقت للاجراءات التقشفية”.

وتقارن الخطّة الهادفة إلى مساعدة البلاد على التعافي من الوباء، التحديات الحالية بالحروب والانهيارات الاقتصادية التي عانت منها الأجيال السابقة. وقالت الحاكمة العامة لكندا جولي باييت وهي تقرأ من خطاب العرش في مجلس الشيوخ أنّ “الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا على الكنديين، كان بالفعل أسوأ من الأزمة المالية العالمية عام 2008″، مشيرة إلى أن “هذه العواقب لن تكون قصيرة الأجل”.

وكانت هناك تعهدات بالمساعدة في الانتعاش الاقتصادي، ويتضمن ذلك خطة لخلق مليون وظيفة وتوسيع الدعم للشركات المتعثرة وتمديد برنامج دعم الأجور حتى الصيف المقبل، فضلاً عن دعم القطاعات الأكثر تضرراً من “كورونا”، مثل السفر والسياحة. كذلك، قدمت الحكومة وعداً بـ”توسيع استراتيجيتها لمساعدة الشباب على اكتساب المهارات وإيجاد وظائف”.

كذلك، كان هناك وعد من الحكومة بإجراء استثمار كبير وطويل الأجل في رعاية الأطفال، وهو ما يراه بعض الاقتصاديين على أنه مفتاح لمساعدة النساء على العودة بالكامل إلى القوى العاملة.

وقالت باييت أن “معالجة أزمة تغير المناخ ستكون حجر الزاوية لخطة الحكومة، وهي تلتزم بخلق فرص عمل من خلال تعديل المنازل والمباني مع خفض تكاليف الطاقة للعائلات والشركات”. وتابعت: “بناء بلد أقوى وأكثر مرونة ليس بالمهمة اليسيرة. سوف يتطلب الأمر عملاً شاقاً، والتزاماً بإيجاد أرضية مشتركة”.

تحذير

وفي خطاب تلفزيوني نادر، اليوم الخميس، قال ترودو إن “الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد قد بدأت في بلاده بالفعل”، محذراً من “عواقبها الوخيمة إذا لم يحترم الجميع إجراءات الحد من انتشار الفيروس”.

وقال: “نحن على شفا خريف قد يصبح أسوأ بكثير من الربيع”، في إشارة إلى الربيع الماضي حين فرضت كندا ودول العالم إغلاقاً كاملاً لمواجهة الجائحة.

وحثّ ترودو الكنديين على “ارتداء الكمامات الواقية وتحميل التطبيق الخاص بتتبع المصابين ومن يخالطونهم”، وقال: “سوياً، لدينا القوة للسيطرة على هذه الموجة الثانية”.

توقعات بانكماش تجاري يصل إلى 32 % العام الحالي

تشهد الأسواق التجارية انكماشا بسبب جائحة كورونا، وسط توقعات بامتداد آثار الجائحة إلى العام المقبل؛ حيث تؤكد منظمة التجارة العالمية أن “ناقوس خطر يدق في التجارة الدولة ما يمكن أن يخلف انخفاضا قد يصل إلى نحو 32 % حتى نهاية العام الجاري”.