أخبار الآن | بيرو – latimes

تتصاعد التوترات على طول ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الجنوبية، حيث يتحرك أسطول صيد صيني عملاق مؤلف من حوالى 300 سفينة من حافة محمية غالاباغوس البحرية إلى المياه قبالة بيرو.

ويوم الثلاثاء، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بشأن مجموعة متنوعة من القضايا، من فيروس كورونا إلى حقوق الإنسان، وذلك في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كذلك، اتهم ترامب بكين بالإفراط بالصيد وإلقاء المواد البلاستيكية في المحيطات، وإطلاق المزيد من الزئبق السام أكثر من أي دولة أخرى، وقال: “أولئك الذين يهاجمون السجل البيئي الاستثنائي لأمريكا بينما يتجاهلون التلوث المنتشر في الصين، لا يهتمون بالبيئة. إنهم يريدون فقط معاقبة أمريكا، ولن أقبل بذلك”.

وبعد ذلك، نشرت السفارة الأمريكية في بيرو تغريدة أعلنت فيها عن وجود الأسطول الصيني قبالة شواطئها، متهمة المسؤولين عنه بـ”تغيير أسماء السفن وتعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للحد من مراقبة أنشطة الأسطول”.

وجاء في تغريدة السفارة: “الصيد الجائر يمكن أن يتسبب في أضرار بيئية واقتصادية هائلة. بيرو لا تستطيع تحمل مثل هذه الخسارة”.

وتمتلك كل من بيرو والإكوادور أساطيل صيد كبيرة وتعتمدان بشكل كبير على المأكولات البحرية للحصول على القوت ودولارات التصدير القيمة. وفي العام 2018، استحوذ البلدان على 4.5 مليون طن متري من الأسماك، وهي ربع الكمية التي جمعتها الصين من البحر.

ويستفيد كلا البلدين من تيار “Humboldt Current”، وهو تيار مائي بارد وغني بالمغذيات قبالة ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الجنوبية، ويساعد في تغذية واحدة من أكثر مناطق الصيد إنتاجية في العالم.

وابتداءًا من شهر يوليو/تموز الماضي، بدأت الحكومة الإكوادورية والمجموعات البيئية الدولية في تتبع الأسطول الضخم، الذي كان متوقفاً على حافة محمية غالاباغوس البحرية في الإكوادور، وهي واحدة من أكثر الأنظمة البيئية البحرية تنوعاً في العالم.

وقالت منظمة “Oceana” أن “الأسطول الصيني قام بتسجيل ما يقرب من 73000 ساعة من الصيد بين 13 يوليو/تموز و 13 أغسطس/آب، وهي شكلت 99% من نشاط الصيد في محيط المحمية”.

وفي 2 أغسطس/آب، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان أنّ “الولايات المتحدة تدعم جهود الإكوادور لمنع الصين من الانخراط في الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم”.

وأكّد بومبيو دعم الولايات المتحدة للدول “التي تتعرض اقتصاداتها ومواردها الطبيعية للتهديد من قبل السفن التي ترفع علم الصين”.

وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، قام خفر السواحل الأمريكي بدوريات في المياه الدولية والإكوادورية لمراقبة الأسطول الضّخم.

تتسبب أساطيل الصيد التجارية التي تحمل علم الصين في تشريد الصيادين وإثارة المخاوف البيئية في جميع أنحاء العالم.

كذلك، تسببت الأساطيل الصينية قبالة سواحل غرب أفريقيا، في حدوث أزمة بيئية خطيرة ناجمة عن الصيد المفرط، الذي من شأنه يعرض أيضاً المجتمعات الساحلية المحلية التي تعتمد على هذه المياه لكسب رزقها، للخطر.

ومع هذا، تقوم سفن الصيد الصينية في بحر الصين الجنوبي بتهديد الكائنات البحرية بما فيها المحار العملاق، الذي تكمن قيمته في صدفته.

هل سيكون الحزب الشيوعي قادراً على إطعام الشعب الصيني؟

في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، تطرق الرئيس الصيني “شي جين بينغ” عبر تسجيل مصور إلى العديد من القضايا التي تواجه العالم وبلاده إلا أن موضوعا في غاية الحساسية لم يذكره، وهو أزمة الأمن الغذائي الهائلة التي تواجهها الصين.