أخبار الآن | الصين nytimes

حكمت محكمة في بكين الثلاثاء بالسجن 18 عاما بتهم الفساد والرشوة واختلاس الأموال العامة على قطب العقارات رين شيتشيانغ، المعارض الشرس للرئيس شي جينبينغ , الذي انتقد طريقة تعاطيه مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

ورين شيتشيانغ، الذي كان يعد من النخبة في الحزب الشيوعي الحاكم، غاب عن الساحة العامة في آذار/مارس بعد وقت قصير على كتابته مقالة انتقدت بشدة تعاطي الرئيس الصيني مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وجرأة رين، رئيس مجلس إدارة مجموعة هوايوان للتطوير العقاري المملوكة للدولة، أكسبته لقب “المدفع الكبير”.

وأعلنت المحكمة في بكين أن رجل الأعمال ، رين تشيتشيانغ ، استخدم مناصبه السابقة لتلقي رشاوى واختلاس الأموال العامة ، واتهمته بإثراء نفسه بشكل غير قانوني بنحو 2.9 مليون دولار. لكن من المؤكد أن أنصار ” رين “يرون أن العقوبة هي عقاب على تعليقاته حول الرئيس الصيني، وتحذيرًا للنقاد المحتملين الآخرين لحكم ” جينبينغ”.

أضافت المحكمة أن تشيتشيانغ “اعترف طوعا وبصدق بارتكاب جميع جرائمه” وبأنه لن يستأنف قرار المحكمة. وتم تغريمه 4,2 مليون يوان (620 ألف دولار).

ويتهم نشطاء حقوقيون الرئيس ” جينبينغ” والحزب الشيوعي باستخدام اتهامات الفساد لإسكات المعارضة.

وصعدت بكين حملتها الأمنية بحق المجتمع المدني منذ تولي ” جينبينغ” السلطة في 2012، وشددت القيود على حرية التعبير واعتقلت مئات النشطاء والمحامين.

وجاء في الحكم الصادر الثلاثاء أن رين “استغل نفوذه” في منصبه في مجموعة هوايوان ما كبّد الشركة القابضة المملوكة من الدولة، خسائر بأكثر من 116 مليون يوان , ما قيمته أكثر من 53 مليون يوان من العقارات.

وفتحت هيئة الانضباط في الحزب الشيوعي الصيني تحقيقا بحق رين في نيسان/أبريل، وبدأت جلسات المحاكمة في محكمة في بكين في 11 أيلول/سبتمبر. وتجمعت آنذاك حفنة من مؤيديه أمام مبنى المحكمة بحضور مكثف للشرطة.

وقال أحد هؤلاء الأنصار لوكالة فرانس برس إنهم يدعمون رين لأنه “يجرؤ على قول الحقيقة”.

ومقالة رين التي نشرها في وقت سابق هذا العام وانتقد فيها الرئيس الصيني ، أزيلت من شبكة الانترنت الصينية التي عادة تراقب المحتوى الذي يتحدى السلطات. لكن تم تشاركها على الانترنت خارج الصين.

وكتب رين من دون أن يسمي ” جينبينغ” “هذا الوباء كشف حقيقة أن الحزب ومسؤولي الحكومة يهتمون فقط بحماية مصالحهم الخاصة، وأن الملك يهتم فقط بحماية مصالحهم ومواقعهم الأساسية”.

أضاف “من وقف هناك لم يكن امبراطورا يتفاخر بملابسه الجديدة، بل مهرّجا جُرّد من ملابسه ويصر على أنه امبراطور”.

وجذبت مدونته على منصة ” ويبو” الشبيهة بتويتر، ملايين المتابعين قبل أن تغلق السلطات حسابه في 2016 بعدما دعا تكرارا إلى مزيد من الحريات للصحافة.

كما أزيلت سريعا الثلاثاء ردود الفعل التي انتشرت على الإنترنت على الحكم الصادر بحق رين.

يذكر أن رين ابن نائب وزير تجارة سابق، وانتسب للحزب الشيوعي لعقود قبل طرده في تموز/يوليو. وكان يرتبط بعلاقات قوية مع نخبة الحزب.

وكتب في مذكراته أنه كان من أصدقاء نائب الرئيس السابق ومسؤول مكافحة الفساد وانغ كيشان منذ سنوات المراهقة، عندما كلفت مدرستهما وانغ أن يكون مرشدا للشاب آنذاك رين.

 

لقطات لنقل مئات السجناء المسلمين في الصين
انتشرت لقطاتٌ على الإنترنت لمئاتِ السجناء من مسلمي الإيغور معصوبي العينين ومقيدين بالأغلال، لتدحض بذلك رواياتِ السلطاتِ الصينية بأن مسلمي الإيغور يتم إحتجازهم في مراكزِ تأهيلٍ وليست معسكراتِ إحتجاز، المزيد في التقرير التالي: