أخبار الآن | سويسرا – reutersswissinfo

تريدُ سويسرا التي خاضت آخر حرب خارجيّة منذ أكثر من 200 عام والتي ليس لديها أعداء واضحون، إنفاق المليارات على طائرات مقاتلة جديدة.

وخلال العام الجاري، وافقت أغلبية النواب في البرلمان السويسري على حزمة ائتمان بقيمة 6 مليارات فرنك سويسري (6.6 مليار دولار) لشراء ما يصل إلى 40 طائرة مقاتلة بحلول العام 2030.

ويعارض الكثيرون هذه الفكرة، معتبرين أنّ “الدولة المحايدة لا تستطيع تحمل تكاليف الطائرات الحربية المتطورة، ولا تحتاج إليها للدفاع عن منطقة جبال الألب التي يمكن لطائرة أسرع من الصوت عبورها في غضون 10 دقائق”. 

ومع هذا، يقول المعارضون أنّ “الطائرات الجديدة غير ضرورية وهي تبديد للموارد، ويجادلون بأنه من الأفضل استخدام الأموال المرصودة لعملية الشراء، بالإغاثة في حالات الكوارث أو في مجال الصحة أو في مشاريع من أجل المناخ أو وسائل النقل العام أو معاشات الشيخوخة أو التعليم”.

كذلك، يرى هؤلاء أن “سويسرا يمكن أن تسيطر على مجالها الجوي بطائرات نفاثة أرخص الأمر الذي سيكون أيضاً أقل ضرراً على البيئة”.

وفي هذا الإطار، تساءلت بريسكا سيلر غراف، عضو البرلمان عن حزب الديمقراطيين الإشتراكيين اليساريين: “من هو عدونا.. من الذي يهاجم دولة صغيرة مُحايدة محاطة بحلف شمال الأطلسي؟”. وتابعت: “إنه أمرٌ سخيف حقاً”.

وفي الاقتراع المقرر إجراؤه يوم 27 سبتمبر/أيلول الجاري، سيتعيّن على السويسريين أن يقولوا ما إذا كانوا يقبلون أم يعارضون أمر شراء طائرات مقاتلة جديدة. ومع هذا، فإنّ الموافقة على التمويل في الاستفتاء الملزم ستتيح للحكومة اتخاذ القرار العام المقبل بين “Eurofighter” من إيرباص، و “Rafale” من داسو ، و “F / A-18 Super Hornet” من بوينغ، أو “F35-A Lightning II” من لوكهيد مارتن. 

وستحل الطائرات الجديدة محل أسطول سويسرا القديم المكون من 30 طائرة من طراز F / A-18 هورنتس والتي ستخرج عن الخدمة في العام 2030.

وقالت سيلر غراف إن “البدائل الأرخص، مثل النسخة المقاتلة من طائرة التدريب (Leonardo’s M346 trainer)، تقدم قيمة أفضل من الطائرات باهظة الثمن”.

وأضافت: “نحن بحاجة إلى طائرات جديدة، وهذا أمر لا جدال فيه، لكن شراء طائرات أبسط سيكون كافياً. سيكون من الأفضل أن يكون لديك سيارة فيات من سيارة مازيراتي”.

بدوره، قال النائب توماس هورتر من حزب الشعب السويسري اليميني  إن “على سويسرا حماية نفسها دون الاعتماد على دول أخرى”. وأضاف: “إذا لم نستبدل هذه الطائرات القديمة، فهذا يعني أنه ليس لدينا قوة جوية، ولا توجد حماية بعد الآن”.

ولفت إلى أن “الطائرات الصغيرة لا تستطيع الطيران عالياً بدرجة كافية، أو لديها التسارع اللازم للاستجابة بسرعة لحالات الطوارئ”. وأردف: “لا نعرف ما الذي سيحدث في الـ50 سنة القادمة. يجب أن يكون رجال الإطفاء جاهزين عندما يكون هناك منزل محترق، وإلا قد يفوت الأوان”. 

عضو في البرلمان الأوروبي: لن ندع الصين تنجو بأفعالها في هونغ كونغ دون عقاب

تمتعت هونغ كونغ منذ فترة طويلة باستقلالية كبيرة عن الصين، لأنها تخضع للحكم بموجب سياسة “دولة واحدة ونظامان” المعمول به منذ أن عادت المدينة إلى الحكم الصيني في عام 1997.