أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (أ ف ب)

اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأحد الأوروبيين بعدم القيام بأي جهد لمنع تجارة الاسلحة مع ايران عبر رفضهم دعم قرار واشنطن إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.

وقال بومبيو في حديث مع شبكة “فوكس نيوز”، “كانت ستحصل أمور كثيرة لو أن قرارات مجلس الأمن الدولي لم يعد العمل بها مساء أمس”.

وأعلنت واشنطن بشكل أحادي أن عقوبات الأمم المتحدة التي رفعت بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، دخلت مجددا حيز التنفيذ منتصف ليل السبت الأحد ، محذرة من “عواقب” على الدول غير الملتزمة بها.

لكن دولا عدة، بينها حلفاء تقليديون لواشنطن، رأت أن هذا الإجراء يفتقد للأساس القانوني، لا سيما أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق في العام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وسارع الأوروبيون وموسكو الى التنديد بهذا الموقف.

وأكد بومبيو أيضا انه بدون هذه المبادرة لكانت طهران اشترت “أسلحة ودبابات وأنظمة دفاع جوي خلال بضعة أسابيع”.

وأضاف “والأوروبيون لم ينضموا الينا في هذه القضية” مؤكدا أن الاوروبيين يقدمون “في مجالسهم الخاصة” دعمهم لواشنطن. وقال “هم يعلمون اننا على حق”. وقال آسفا “لكنهم لم يبذلوا أي جهد”.

وندد الوزير الأمريكي بآثار القرار الاوروبي مشيرا على سبيل المثال الى الوضع في لبنان.

وقال بومبيو “الجميع يريد أن يكون لبنان في وضع أفضل” في اشارة الى البلد الذي شهد انفجارا مأسويا قبل شهر ويغرق في أزمة سياسة واقتصادية.

لكنه أضاف “هذه الاسلحة التي ستبيعها ايران ستصل الى أيدي حزب الله وستجعل الحياة أسوأ بالنسبة للبنانيين”.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي بشكل خاص الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وقال “الرئيس ماكرون يقوم هناك بمبادرة لكن الأوروبيين لم ينضموا الينا لوضع حد للاتجار بالسلاح”.

وخطوة الأمريكيين التي تتحدى بقية العالم من شأنها ان تزيد التوتر الدولي وخصوصا أن حكومة دونالد ترامب تهدد بوضوح باقامة نظام عقوبات يعرف باسم عقوبات ثانوية لمعاقبة أي دولة أو كيان ينتهك تلك العقوبات.

وصباح الأحد أيضا خلال كلمة في كنيسة بتكساس دعا بومبيو الى تغييرات سياسية في ايران.

وقال “نصلي من أجل الشعب الإيراني لكي تكون له الحكومة التي يستحقها وتكون تحترم حياة الايرانيين”.