أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

بعد أكثر من تسعة أشهر من جائحة فيروس كورونا المُستجد، يتكرر سؤال محوري وهو ما هي أكثر الأماكن التي تُعد بؤرا للعدوى بفيروس كورونا ؟

بعد ان خففت عدد من الدول إجراءات القيود التي فرضتها على عدد من المرافق العامة بسبب تفشي فيروس “كورونا” , ومن ضمنها المقاهي والمطاعم , شدّدت دراسة نشرتها السلطات الصحية الأمريكية على الدور المحتمل للمطاعم والحانات في جائحة كوفيد – 19، لكنها قللت من أهمية دور وسائل النقل المشترك والمكاتب.

وتشكّل المطاعم والحانات موضع شبهات نظرا إلى أن استعمال الكمامات فيها قليل ، لا بل معدوم لكي يتمكن الزبائن من تناول الطعام والمشروبات . لكنّ الدراسات الجدية كانت ولا تزال قليلة في شأن تراتبية درجة خطورة الأماكن العامة.

وأظهرت عمليات تعقب المخالطة في عدد من الولايات, أن أشخاصا كثرا أصيبوا بالفايروس في المطاعم والحانات.

وتذهب الدراسة الجديدة في الاتجاه نفسه، ولو أنها لا تؤكد بشكل قاطع المكان الذي أصيب فيه الأشخاص بالعدوى فعليا.

ووزع خبراء مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها استبيانات على نحو 300 شخص حضروا لإجراء فحوص في يوليو/تموز  الفائت بـ11 مستشفى أمريكيا، وجاءت نتائج فحوص نصفهم إيجابية.

ومن بين الأسئلة التي طرحت في الاستبيان: هل خرجتم للتبضع في الأيام الأربعة عشر التي سبقت ظهور العوارض لديكم؟ هل استقليتم إحدى وسائل النقل المشترك؟ هل قصدتم منزلا أو مكتبا أو قاعة رياضة أو مطعما أو حانة… حيث كان يوجد نحو عشرة أشخاص؟

وتبيّن للباحثين أن أولئك الذين جاءت نتيجة فحوصهم إيجابية أو سلبية على السواء، يضعون الكمامات بالقدر نفسه، ويتصرفون بالطريقة عينها لجهة الوقاية في كل أنواع الأماكن باستثناء اثنين هما الحانات والمطاعم.

ولوحظ أن عدد الذين قصدوا المطاعم والحانات بين ذوي النتائج الإيجابية , يبلغ ضعف مرتاديها من ذوي النتائج الإيجابية في الأسبوعين اللذين سبقا العوارض الأولى.

ومن المفترض أن يتم تأكيد هذه الدراسة بأبحاث أخرى، وخصوصا أنها لا تميّز بين المساحات الداخلية والخارجية.

لكنّ هذه الدراسة تؤكد ضرورة وضع الكمامة لتفادي الإصابة بالعدوى جرّاء تطاير الرذاذ أيّا كان حجمه.

ويأتي على رأس العوامل المسببة لانتقال العدوى بعض الأنشطة التي ربما تبدو حميدة، مثل تبادل الأحاديث والتنفس بدون كمامات وسط حشد من الناس , ما يؤدي إلى تناثر قطرات ورذاذ بأحجام مختلفة , ويمكن أن ينتشر عبر تيارات الهواء ويصيب الأشخاص المحيطين بالعدوى.