أخبار الآن | بيلاروسيا scmp

قامت المعارِضة البيلاروسية ماريا كوليسنيكوفا بتمزيق جواز سفرها؛ حتى تتجنب ترحيلها من بلدها بعد ساعات قليلة من اختطافها.

كوليسنيكوفا، التي تحولت إلى رمز المعارضة في البلاد، تم اختطافها الإثنين 7 سبتمبر/أيلول، من قبل رجال ملثمين، من وسط العاصمة البيلاروسية مينسك واقتادوها بعيداً، كما تم اختطاف اثنين من زملائها في المعارضة، قبل أن تقود سيارةٌ النشطاء الثلاثة بعدها إلى نقطة تفتيش على الحدود مع أوكرانيا في الرابعة صباحاً من يوم الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول.

ووفقاً للتقارير فإن ماريا رفضت العبور، ومزَّقت جواز سفرها عمداً.

وكتب نائب وزير الداخلية الأوكراني، أنطون غيراشينكو، في منشور على فيسبوك، أنَّ ماريا نجحت في منع “طردها بالقوة من موطنها الأم”.

فيما يُعتقَد أنَّ الناشطيّن اللذين كانا مع ماريا -وهما أنطون رودنينكوف وإيفان كرافتسوف- موجودان في أوكرانيا.

وأشارت المعلومات الى أن ماريا أُلقِيَت من السيارة التي عبرت بدونها الحدود الأوكرانية، ثم يبدو أنَّ حرس الحدود البيلاروسي عاد وألقى القبض عليها.

ولم يؤكد المسؤولون ما حدث، ولا يزال الغموض يكتنف الوقائع التي جرت على الحدود ومكان وجود ماريا.

ودعت بريطانيا حكومة رئيس روسيا البيضاء، ألكسندر لوكاشينكو، إلى وضع عودة زعيمة الاحتجاجات، ماريا كوليسنيكوفا، على رأس أولوياته بعد تردد أنباء عن احتجازها على أيدي ملثمين مجهولين.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: “نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة ماريا كوليسنيكوفا”.

أضاف “يجب أن يجعل نظام لوكاشينكو عودتها الآمنة على رأس أولوياته. يجب على النظام الكف عن تعنيف المحتجين والافراج عن السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة”.

من جانبها، طالبت ألمانيا رئيس روسيا البيضاء بتوضيح ما جرى لزعيمة الاحتجاجات ماريا كوليسنيكوفا، بعد التقارير التي أفادت باعتقالها من قِبل ملثمين مجهولين في مينسك صباح الإثنين.