أخبار الآن | باريس – فرنسا (أ ف ب)

اعتبرت فرنسا الخميس أن العقوبات الأمريكية التي تستهدف المدعية العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة تعد “هجوماً خطيراً” على الهيئة و”تثير تساؤلات” بشأن استقلال القضاء.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن “الإجراءات التي أُعلن عنها في الثاني من أيلول/سبتمبر تعد هجوماً خطيراً على المحكمة والدول الموقعة على نظام روما الأساسي وتذهب أبعد من ذلك إذ تثير تساؤلات بشأن التعددية واستقلال القضاء”، داعياً واشنطن للتراجع عن التدابير.

وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء عن عقوبات اقتصادية غير مسبوقة ضد بنسودة.

وأذن ترامب بفرض هذه العقوبات في حزيران/يونيو لثني الهيئة القضائية عن محاكمة جنود أمريكيين عن تجاوزات ارتكبت خلال النزاع في أفغانستان.

وشدد جان إيف لودريان على أن “فرنسا تؤكد من جديد دعمها الثابت للمحكمة الجنائية الدولية وموظفيها، وكذلك لاستقلال القضاء”.

وأضاف أنها ستواصل “العمل حتى تتمكن المحكمة من أداء مهمتها بشكل مستقل وحيادي وفقاً لنظام روما الأساسي”.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي “يقف إلى جانب” المحكمة الجنائية الدولية و”يعارض بشدة كل محاولات تقويض نظام العدالة الجنائية الدولي”.

اتخذت المحكمة الجنائية الدولية قراراً في آذار/مارس بالسماح بفتح تحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في أفغانستان، ويستهدف التحقيق بشكل خاص انتهاكات اتهم جنود أمريكيون بارتكابها. كما وجهت تهم بالتعذيب ضد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.