أخبار الآن | اسطنبول – تركيا (غرفة الأخبار)

بعد شهادات حية  من نساء إيغوريات تحدثن لوسائل إعلام عالمية عن الانتهاكات التي تعرضن لها من قبل الحزب الشيوعي الصيني، خاصة إجبارهن على الزواج القسري بصينيين كذلك عمليات الإجهاض القسري واستئصال أرحامهن.  وهو ما انكرته الصين.

https://twitter.com/i/status/1301472462786486272

القصة اليوم  اختلفت بعد تصريح صارخ أوردته قناة “آي تي في نيوز” جاء على لسان طبيبة إيغورية اشتغلت لدى الحكومة الصينية لسنوات وقامت بهذه العمليات القيصرية وهي اليوم نادمة على ذلك. وهو ما يضع الصين في

موقف لا تحسد عليه خاصة بعد التقريرات والتسريبات الموثقة التي تؤكد في كل مرة أن الحزب الشيوعي يتعمد اظطهاد الاقليات الدينية، كذلك مع محاولات الصين تبرئة نفسها من ملف كورونا.

قد لا يكون صالون التجميل في إحدى ضواحي اسطنبول هو المكان الذي نتوقع أن نسمع فيه بعض أخطر الاتهامات ضد الحكومة الصينية، كما أنه ليس المكان الذي تتوقع أن تقابل فيه امرأة، رغم أنها تخجل، تتحدث عن كثب عن

إزهاق أرواح الأطفال في شينجيانغ.

المرأة طلبت عدم ذكر اسمها، حيث اكتفت قناة “آي تي في نيوز” بإطلاق لقب طبيبة من الإيغور، وبثت شهادتها المؤلمة، وتقول إنها عملت خلال معظم حياتها المهنية مع الحكومة الصينية كجزء مما وصفته بخطة السيطرة على

السكان للحد من نمو سكان الإيغور.

الطبيبة تحدثت عن المشاركة في ما لا يقل عن 500 إلى 600 عملية جراحية لنساء الإيغور، بما في ذلك وسائل منع الحمل القسرية والإجهاض القسري والتعقيم القسري واستئصال الأرحام القسري.

وفي إفادة لقناة “آي تي في نيوز” قالت إنه في مرة واحدة على الأقل كان الجنين لا يزال يتحرك عندما تم إلقاؤه في القمامة.. إن مثل هذه الشهادة من المروع سماعها وقراءتها والطبيبة تعي تماماً خطورة ما تقول وتدعي.

تقول الطبيبة إن الأسف الذي تشعر به الآن لم يكن موجوداً في ذلك الوقت، إذ اعتقدت أنها كانت تقوم بعملها، والآن.. على كرسي أطباء أمراض النساء في صالون التجميل هذا في اسطنبول، تحاول تصحيح أخطاء ماضيها.

وتعتبر تركيا موطناً لحوالي 50 ألفاً من الإيغور الذين فروا من الصين، وكثير من النساء لا يعرفن ماذا حدث لهن ويحتجن إلى مساعدة طبية.

لكن الطبيبة لديها تلك المعرفة وتساعدهم، فهي تعلم أنها لا تستطيع التكفير عما تقول إنه ماضيها وتسعى الآن لمساعدة الآخرين في مستقبلهم.

ولما كان من المستحيل إثبات كلامها، هربت من الصين بنفسها، حاملة معها الكثير من الوثائق الرسمية الصينية التي تفصّل ميزانيات تحديد النسل والتعقيم لنساء الإيغور، والتي تثبتها الكثير من الأبحاث الدولية وتثبت صحة ادعاءات الطبيبة الإيغورية.

لقد انخفضت معدلات المواليد في بعض مناطق الإيغور بنسبة 60٪ على الرغم من أن الانخفاض في جميع أنحاء البلاد يزيد قليلاً عن 4٪.

 

ماذا يحدث للإيغور في الصين؟

يعيش ما يقدر بنحو 12 مليون من الإيغور في الصين، هم أقلية عرقية تركية ويتحدثون لغتهم الإيغورية.

اعتقلت الحكومة الصينية ما يقدر بمليون شخص في شينجيانغ، واحتجزتهم في معسكرات اعتقال وسجون حيث يخضعون لانضباط أيديولوجي، وأجبروا على التنديد بدينهم ولغتهم، وتعرضوا للإيذاء الجسدي.

تعترف السلطات الصينية بأنها احتجزت الإيغور لكنها تصر على أن برنامجهم برنامج تعليمي وليس استئصال.

في عام 2017 ، قامت رابطة الشبيبة الشيوعية الصينية بشرح وجهة نظرها بشأن الاعتقال، وتقول إن “التدريب له هدف واحد فقط: تعلم القوانين واللوائح … للقضاء على الأفكار المتعلقة بالتطرف الديني والإرهاب العنيف من

العقل، وعلاج الأمراض الإيديولوجية”.

لكن الذين هربوا من المعسكرات يكذبون الرواية الصينية ويتحدثون عن الوفيات والتعذيب والإجهاض القسري والتعقيم وإعادة تعليم الأطفال للتحدث بالصينية ورفض ثقافتهم.