أخبار الآن | واشنطن- الولايات المتحدة (وكالات)

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة الطوارئ في إقليم كومنولث بورتوريكو، وأمر بالمساعدة الفيدرالية لتكملة جهود الاستجابة بسبب الظروف الطارئة الناتجة عن العاصفة الاستوائية ” لورا”.

وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض، أن “إجراء الرئيس ترامب يتيح لوزارة الأمن الداخلي ( الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ) بتنسيق جميع جهود الإغاثة في حالات الكوارث التي تهدف إلى التخفيف من المشقة والمعاناة التي تسببها حالة الطوارئ للسكان المحليين”.

أضاف أنها “تتيح تقديم المساعدة المناسبة للطوارئ، من إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات والصحة والسلامة العامة، وتقليل أو تجنب خطر وقوع كارثة في جميع البلديات الـ78 في كومنولث بورتوريكو”.

وأفاد البيان بأن “وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية مخولة بتحديد وتعبئة وتوفير المعدات حسب تقديرها، والمعدات والموارد اللازمة للتخفيف من آثار الطوارئ، وتوفير تدابير الحماية الطارئة، التي تقتصر على المساعدة الفيدرالية المباشرة، وسداد تكاليف الرعاية الجماعية بما في ذلك دعم الإخلاء والمأوى بنسبة 75% من التمويل الفيدرالي”.

وفي الدومينيكان، قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن العاصفة المدارية لورا تحدث أمطارا غزيرة، وأوضح المركز أنه رصد لورا على بعد 40 كيلومترا تقريبا من العاصمة سانتو دومينجو مصحوبا برياح سرعتها 80 كيلومترا في الساعة.

وفي هايتي، دعت السلطات سكان البلاد إلى أخذ الحيطة والحذر تحسبا للعاصفة لورا التي يتوقّع أن تؤدي إلى تساقط أمطار غزيرة في مناطق شاسعة من البلاد، وظهر السبت، أعلن مدير الحماية المدنية في هايتي جيري تشاندلر أن الأمطار بدأت تهطل في مناطق عدة مصحوبة ببعض الرياح، محذرا من أن الظروف المناخية ستزداد سوءا في ساعات الليل.

ودعا تشاندلر “المقيمين في مناطق خطرة يمكن أن تشهد انزلاقات أرضية وفيضانات إلى البقاء على أهبة الاستعداد للإخلاء في حال طلبت منهم السلطات ذلك”، وتابع أنه “إذا طلب منكم المغادرة، رجاء لا تعاندوا وغادروا: هناك ملاجئ في كل المناطق تلبي بالحد الأدنى احتياجاتكم”.

ومنذ الجمعة، تعتبر هايتي في حالة تأهب بسبب سوء الأحوال الجوية جراء العاصفة الاستوائية لورا التي اشتدت رياحها لدى عبورها جنوب بورتوريكو صباح السبت، فيما علّقت السلطات الهايتية الرحلات البحرية بين الموانئ على طول سواحل البلاد حتى إشعار آخر.

وتسعى سلطات البلاد التي تشهد تفشيا ضعيفا نسبيا لوباء كورونا مع 8050 إصابة مؤكدة و196 وفاة، إلى الحؤول دون تسارع تفشي الفيروس على خلفية الكوارث الطبيعية ولا سيما العاصفة لورا.

وتواجه هايتي سنويا بين شهري يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني مخاطر أعاصير وأمطار غزيرة تهدد حياة المواطنين الأكثر حرمانا الذين يعيشون في مناطق خطرة قرب قنوات مائية وسَواق تسدّ النفايات مجاريها.

وحذّر المركز الأمريكي للوقاية من الأعاصير من خطر اشتداد العاصفة لورا لدى اقترابها من سواحل فلوريدا مطلع الأسبوع المقبل، بعد مرورها بكوبا وجزر باهاماس، كما حذّر المركز من خطر تعرّض المنطقة لعاصفة ثانية تحمل اسم ماركو.

وفي حال حصل هذا الأمر ستكون هذه المرة الأولى على الإطلاق التي تضرب فيها عاصفتان متزامنتان خليج المكسيك، إلا أن المركز نبّه إلى أن التوقّعات الطويلة الأمد غالبا ما تفتقر للدقة.