أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( منى عواد)

العالم لم يقترب حتى الآن من مستوى المناعة ضد فيروس كورونا اللازم لتفعيل “مناعة القطيع”، والتي تعني امتلاك عدد كافٍ من السكان أجساماً مضادة لوقف تفشي الفيروس. هذا ما جاء على لسان منظمة الصحة العالمية.

وعادةً ما تتحقق “مناعة القطيع” بالتطعيم. ويعتقد غالبية العلماء بضرورة امتلاك 70% على الأقل من السكان أجساماً مضادة لمنع تفشي المرض.

تباينت آراء العلماء حيال نسبة مناعة القطيع التي يحتاج إليها المجتمع، للوقاية من وباء كوفيد-19 ، وما إذا كانت بعض المناطق قد وصلت إليها بالفعل، أم لا.

ومناعة القطيع، هي وسيلة لوقاية الناس من المرض بإبطاء انتشار الفيروس، وتتحقق بإصابة نسبة معينة من السكان بالعدوى، أو التطعيم، تقدر بنحو 70 في المئة.

لكن بعض الخبراء، كانوا أكثر تفاؤلا وإثارة للجدل، عندما حددوا نسبا أقل من ذلك بكثير، تصل إلى نحو 10-20 في المئة من السكان فقط. وقالوا إن بعض المناطق والدول، (مثل بلجيكا وبريطانيا وإسبانيا)، قد وصلت بالفعل لمناعة القطيع، حسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

واستند العلماء في تقديراتهم إلى نماذج إحصائية معقدة للوباء، أجريت في بعض المناطق، خصوصا تلك التي شهدت تفشيا واسعا للوباء، مثل نيويورك ولندن ومومباي.

لكن بعض الخبراء أشار إلى أنه حتى وإن امتلك نصف سكان الأرض فقط أجساماً مضادة ضد كورونا، فقد يكون ثمة تأثير وقائي ضد الوباء.

لكن رئيس قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل رايان، أعلن في مؤتمر صحفي ، رفضه لهذه النظرية إلى حد كبير، قائلاً “ينبغي ألا نعيش على أمل تحقيق مناعة القطيع”.

من جهته، قال الدكتور بروس أيلوارد، كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن أي حملة تحصين جماعية بلقاح كوفيد-19 يجب أن تستهدف تغطية أكثر من 50% من سكان العالم.

وقال انه يجب وضع خطط لتقديم تغطية عالية وعدم الانسياق وراء اعتقاد مضلل بأن الحد الأدنى لمناعة القطيع يمكن أن تكون منخفضاً”.

ولا تزال قضية مناعة القطيع مثار جدل حتى الآن في الأوساط الطبية والسياسية.