أخبار الآن | طهران – إيران (وكالات)

أعلن قرابة 72 محتجزًا في سجن طهران الكبير من متظاهري احتجاجات نوفمبر تشرين الثاني 2019، بياناً أعلنوا فيه إضرابه عن الطعام اعتباراً من صباح الأحد 16 أغسطس\آب، وذلك احتجاجًا على رفض سلطات سجن طهران إطلاق

سراحهم بشكل طارئ، عقب تفشي كورونا على نطاق واسع في السجون.

وأكد المحتجزون في البيان، على أن هذا الإضراب، بمثابة احتجاج على انتهاك حقوق السجناء السياسيين والتعنت في تقييد المواطنين الطامحين للعدالة في ظل هذه الظروف الصحية المؤسفة وفي هذا السجن النائي الذي يفتقر

إلى أدنى المعايير اللازمة للاحتجاز البشري”.

في غضون ذلك، شوهدت أسماء ثلاثة معتقلين من بين 72 سجينًا سياسيًا شاركوا في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 على قوائم المحكومين بالإعدام، وهم “سعيد تمجيدي، وأمير حسين مرادي، ومحمد رجبي “.

وبعد إصدار وتأكيد حكم الإعدام الصادر بحقهم، نظم مستخدمو تويتر حملة حملت هاشتاغ “لا _تُعدموا”، حيث قاموا بأكبر احتجاج افتراضي على “تويتر الفارسي” ضد النظام الإيراني وطالبوا بإلغاء عقوبة الإعدام.

وقال السجناء، “لا أحد منا مجرم، ولديهم الحق في الاحتجاج، فالمجرمون هم من تسببوا في ارتفاع الأسعار والأوضاع الاقتصادية الكارثية، وأنهم طالبوا بحقوقهم وحقوق المتضررين، ولأنهم طالبوا بالحياة، حُكم عليهم بالموت

التدريجي في هذا المنفى، “حيث لا تدني مستوى المرافق الأساسية لحياة الإنسان”.

وذكر السجناء السياسيون، أن “الحالة الصحية لسجن طهران الكبير، أصبحت أكثر خطورة جراء تفشي فيروس كورونا”، وأن السبب في أن حياة الآلاف من الناس في هذا السجن في خطر يعود إلى عدم الاهتمام بالتباعد الاجتماعي

جراء الازدحام والاكتظاظ.

وأشار السجناء السياسيون، في جزء من هذه الرسالة، إلى أمر رئيس السلطة القضائية بالإفراج عن السجناء بسبب تفشي كورونا، مضيفين أنه مع هذا كله عارض أمين وزيري ممثل النيابة والمسؤول عن السجناء السياسيين هذا

الإفراج الذي قد ينقذ حياتهم”، وردَّ بصراحة على سؤال أسر السجناء “لماذا سجنتم مُعيلنا؟”، بعبارة “عليكم أن تموتوا جوعًا”.

كما شدد معتقلو احتجاجات نوفمبر 2019، على ” تفضيل الموت نتيجة الإضراب عن الطعام على الموت جراء الإصابة بفيروس يشبه النظام الإيراني القمعي والفاسد”.

ويذكر أن الفترة الأخيرة شهدت توسعًا في إضراب السجناء السياسيين والأيديولوجيين عن الطعام، احتجاجًا على تفشي كورونا في السجون وعلى عدم مبالاة المسؤولين القضائيين وموظفي السجون.

وأعلنت المحامية والناشطة الحقوقية، نسرين ستوده، من سجن “إيفين” في رسالة نُشرت على حساب زوجها رضا خندان في “فيس بوك”، صباح الثلاثاء 16 أغسطس\آب، أنها أضربت عن الطعام بسبب الظروف القمعية التي

جعلت من المستحيل الاستمرار في اعتقال السجناء السياسيين، وكذلك للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين”.