أخبار الآن – فرنسا – france24barrons

شيّعت فرنسا عمال الإغاثة الفرنسيين، الذين قتلوا جراء عملية إرهابية يوم الأحد الماضي في النيجر، بعدما فتح مسلحون يستقلون دراجات ناريّة النار عليهم.

وقال المرشدون المحليون إن “المجموعة كانت في رحلة سياحية إلى منطقة كوريه المعروفة بزرافات غرب أفريقيا النادرة والمهددة بالإنقراض، أثناء تعرضها للهجوم”.

وكانت جثامين العُمال وصلت، الجمعة، إلى مطار أورلي في فرنسا، بحضور رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس. وفي ما يتعلق بالتحقيقات، فقد كشف مصدر في القضاء الفرنسي أن “الهجوم كان مع سبق الإصرار بغية استهداف الغربيين، وذلك وفق العناصر الأولى للتحقيق الفرنسي”.

وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في حين أنّ فريقاً من 11 محققاً متخصصاً غادر فرنسا متوجهاً إلى النيجر في إطار التحقيق، وقال مصدر لوكالة “فرانس برس” أنه “يتم تفضيل فرضية العمل الإرهابي”. 

وثارت الشكوك حول تورّط تنظيم “داعش” في الصحراء الكبرى بالعمليّة، وسيسعى التحقيق الفرنسي إلى تحديد ما إذا كان المهاجمون قد تلقوا بلاغاً بشأن زيارة العاملين في المجال الإنساني إلى المنطقة التي تعرضوا فيها للهجوم.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية حذرت، الأربعاء، مواطنيها من السفر إلى النيجر، باستثناء العاصمة. وذكر البيان أن “معظم مناطق النيجر تعتبر منطقة حمراء شديدة الخطورة، باستثناء العاصمة نيامي التي تم تصنيفها على أنها منطقة برتقالية منخفضة الخطورة نسبياً، ولكن لا يزال يتعين تجنبها إن أمكن”.

وكان الرئيس الفرنسي إيماونيل ماكرون قال أنّ “بلاده بصدد تعزيز قواتها الأمنية وتشديد إجراءات حماية الفرنسيين في منطقة الساحل الإفريقي”.

وتكافح النيجر منذ العام 2015 ضد موجة هجمات جهادية قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو غربا، ما فاقم الوضع في تيلابيري ومناطق تاهوا حيث نزح نحو 78 ألف شخص.

وأعلنت فرنسا هذا العام أنها ستعزز وجودها العسكري في مناطق غرب أفريقيا المضطربة من خلال إرسال 600 جندي لينضموا إلى 4500 منتشرين حالياً في إطار عمليتها العسكرية هناك.

“قاعدة المغرب الإسلامي” بعد دروكدال: بلا قيادة، بلا وحدة، وبلا اتصال مع القاعدة المركزية

مضى أكثر من شهرين على قتل عبدالملك دروكدال، أبي مصعب عبدالودود، زعيم تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا ولمّا يُعين خليفة له بعد. قتله تسبب في حالة من الاضطراب والشرذمة في التنظيم لا تختلف عمّا يعاني منه التنظيم الأم.