أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

سباق محموم بين الدول حول تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد وسط مخاوف متزايدة من موجة ثانية من الوباء في العديد من الدول.

الرئيس الروسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باغت العالم بإعلانه أن بلاده طورت أول لقاح ضد وباء كورونا سيبدأ إنتاجه اعتبارا من ايلول/سبتمبر في حين أن التجارب عليه لم تنته بعد.

خطوة قوبلت بتشكيك روسي ودولي وعدم ارتياح لأن الجرعات تمت دراستها فقط على عشرات الأشخاص، وهو ما قد يعرض صحة الملايين للخطر.

علماء في روسيا ودول أخرى دقوا ناقوس الخطر ، قائلين إن التسرع في تقديم اللقاح قبل اختبار المرحلة النهائية قد يأتي بنتائج عكسية، فما يسمى بتجربة المرحلة الثالثة – والتي

تشمل عشرات الآلاف من الأشخاص ويمكن أن تستغرق شهورا – هي الطريقة الوحيدة لإثبات ما إذا كان اللقاح التجريبي آمنًا ويعمل حقًا.

بعد إعلان الكرملين بوقت قصير، ردت منظمة الصحة العالمية بالدعوة إلى توخي الحذر، مشيرة إلى أن التسرع في المصادقة على فعالية لقاح والموافقة على تسويقه يجب أن يخضعا لإجراءات صارمة.

وقال المتحدث باسم المنظمة أن مرحلة ما قبل الترخيص تتضمن مراجعة وتقييما لكل بيانات السلامة والفعالية المطلوبة التي جمعت خلال مرحلة التجارب السريرية”، مشدداً على أن العملية ستكون هي نفسها بالنسبة لأي لقاح

مرشح.

في الأسابيع التي سبقت هذا الإعلان، أعرب علماء أجانب عن قلقهم حيال سرعة تطوير مثل هذا اللقاح ودعت منظمة الصحة العالمية إلى احترام الخطوط التوجيهية والإرشادات الواضحة في ما يخصّ تطوير هذا النوع من

المنتجات.

وفي برلين، لم تتردد وزارة الصحة الألمانية في إبداء رأيها بصراحة وأعربت عن شكوكها في جودة وفعالية وسلامة اللقاح الروسي.

وقالت متحدثة باسم الوزارة لا توجد بيانات معروفة تتعلق بجودة وفعالية وسلامة اللقاح الروسي، مشيرة إلى أنه داخل الاتحاد الأوروبي تُعطى الأولوية لسلامة المرضى.

فرنسوا بالو من جامعة كوليدج لندن وصف القرار بغير المسؤول والمتهور، معتبرا أن التطعيم الجماعي باستخدام لقاح لم يُختبر على نحو جيد هو أمر غير أخلاقي، محذراً من أن أي مشكلة في حملة التطعيم ستكون لها تداعيات

كارثية من حيث تأثير اللقاح على صحة الأشخاص الذين تم تطعيمهم والالتزام بالتطعيم بين عامة الناس.

عالمة الفيروسات الفرنسية ماري بول كيني النائبة السابقة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية قالت إن هذا الإعلان سابق لأوانه باعتبار عدم التأكد من فعاليته في مكافحة الفيروس

ولا ما ستكون عليه مدة الاستجابة المناعية معتبرة أن النتائج لا تكون لدى الإنسان لأكثر من بضعة أشهر أو أسابيع بعد الجرعات الأولى.

وسط هذه المخاوف من هذا اللقاح الروسي .فهل ستبقى روسيا تضع مصلحتها ومكانتها القومية في المرتبة الاولى على حساب صحة الانسان وسلامته