أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية tellerreport

حذر مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس بأن العالم سيواجه أزمة بيئية ستكون تداعياتها أسوأ من أزمة فيروس كورونا المستجد، كما توقع أن يواجه العالم خلال العقود القريبة أزمة كبرى ناجمة عن تغير المناخ.

ولفت غيتس الى أنالوفيات جراء فيروس كورونا بلغت 14 وفاة لكل 100 ألف من السكان، وبحلول نهاية القرن، إذا استمر معدل نمو الانبعاثات في مساره الحالي، فإننا قد نواجه 73 حالة وفاة إضافية لكل 100 ألف شخص بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وكتب غيتس، في مدونته أمس، أنه “مهما كان الوباء مروعا، قد تكون تغيرات المناخ أسوأ من ذلك، وإذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، فقد يكون التأثير أكثر تدميرا”.

وحث بيل غيتس، الحكومات على معالجة تغير المناخ بنفس قدر اهتمامهم الكبير بمعالجة واستيعاب أزمة فيروس كورونا.

ولفت غيتس الى أن نسبة الوفيات جراء ارتفاع درجات الحرارة على الأرض، ستكون مشابهة للسنوات الـ 40 القريبة، وستزيد عنها بـ 5 أضعاف بحلول عام 2100.

وكتب: “على الرغم من أن هذا الوباء قاتل، إلا أن تغير المناخ يمكن أن يكون أسوأ.. إذا كنت تريد أن تفهم نوع الضرر الذي سيحدثه تغير المناخ، فابحث عن تداعيات فيروس كورونا المستجد.. حيث أن الخسائر في الأرواح والبؤس الاقتصادي الناجم عن هذا الوباء تتساوى مع ما سيحدث بانتظام إذا لم نتخلص من انبعاثات الكربون في العالم”.

كما توقع غيتس أنه في غضون 20 عامًا، سيكون الضرر الاقتصادي الناجم عن تغير المناخ سيئًا مثل وجود ما يعادل جائحة فيروس كورونا المستجد كل عقد.

وقال: “النقطة الأساسية ليست أن تغُير المناخ سيكون كارثيًا، النقطة الأساسية هي أنه إذا تعلمنا دروس فيروس كورونا، يمكننا التعامل مع تغير المناخ بمزيد من المعلومات حول عواقب عدم اتخاذ أي إجراء، وأكثر استعدادًا لإنقاذ الأرواح ومنع أسوأ نتيجة ممكنة. يمكن للأزمة العالمية الحالية أن توجه استجابتنا للأزمة التالية”.

ودعا غيتس، إلى ضرورة تخفيض انبعاثات الغازات المتسببة بالاحتباس الحراري، والاعتماد على الابتكارات العلمية للرقابة على مستوى الانبعاث، لمواجهة تغيرات المناخ، مشيرا إلى أنه ليس هناك متسع من الوقت أمام البشرية ويجب اتخاذ خطوات عاجلة.

وقال غيتس “إننا بحاجة إلى السماح للعلم والابتكار بقيادة الطريق، وإيجاد الحلول الضرورية، مثل مصادر أنظف للطاقة وأدوات أخرى خالية من الكربون، والتي تعمل ليس فقط مع القوى العالمية، ولكن أيضًا للدول النامية”.

وتابع غيتس: “من شبه المؤكد أن تأثيرات تغير المناخ ستكون أقسى من مأساة فيروس كورونا المستجد، وستكون الأسوأ للأشخاص الذين أهملوا في استيعاب تلك الأزمة بشكل واضح وجاد، فالدول التي تساهم أكثر من غيرها في هذه المشكلة تتحمل مسؤولية محاولة حلها”.

وتجدر الإشارة الى أنه ليس التحذير الأول حول الأزمة البيئية المنتظرة، فقد حذر في وقت سابق، رئيس مركز الحساسية والأمراض المعدية في أمريكا، أنتوني فاوتشي من أوبئة مقبلة آتية لا محالة، وأعرب عن قلقه من مجيء فيروسات وأوبئة، غير كورونا الذي لا يزال يُمثل تهديدا عالميا.

 

تريندينغ الآن | بيل غيتس: هناك أزمة قادمة أقوى من جائحة فيروس كورونا
باتت منصات وسائل التواصل الإجتماعي منبرا لكثيرين لايصال رسائلهم ودعواتهم وتصريحاتهم وتوقعاتهم … ومن بينهم بيل غيتس مؤسس شركة “مايكروسوفت” الملياردير الأمريكي الذي تكهن بأن العالم سيواجه أزمة تغيرات بيئية ستكون تداعياتها أسوأ بكثير من أزمة كوفيد 19 التي تجتاح العالم .