أخبار الآن | واشنطن- الولايات المتحدة(أ ف ب)

أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين تطبيق “تيك توك” المملوك من شركة صينية ستة أسابيع لبيع عملياته في الولايات المتحدة لشركة أمريكية، تحت طائلة “إغلاق نشاطه” وقال إن الحكومة تريد تعويضات مالية من صفقة البيع.

و جاء رد الصين الثلاثاء متهمة واشنطن بـ”الترهيب” في قضية تطبيق “تيك توك”.

وقال ترامب “يجب أن تكون شركة أمريكية … يجب أن تكون مملوكة هنا” مضيفا “لا نريد أن تكون لنا أي مشكلات مع مسالة الأمن”.

وصرح ترامب أن شركة مايكروسوف بصدد إجراء محادثات لشراء تيك توك، البالغ عدد مستخدميه نحو مليار شخص في أنحاء العالم، يقومون بتسجيل فيديوهات قصيرة لا تتعدى 60 ثانية، بتطبيق على الهاتف الذكي.

لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن التطبيق يمثل مخاطر على الأمن القومي لأنه يمكن أن يتيح تقاسم معلومات شخصية لملايين الأميركيين مع الاستخبارات الصينية.

وأمهل ترامب الشركة الصينية المالكة للتطبيق “بايت دانس” حتى منتصف أيلول/سبتمبر لابرام اتفاق.

وقال ترامب “حددت تاريخا بحدود 15 أيلول/سبتمبر لن يتمكنوا بعده من ممارسة نشاطهم في الولايات المتحدة”.

ومهما كانت قيمة الصفقة “يجب أن تذهب نسبة مئوية كبيرة منها للولايات المتحدة، لأننا نجعل ذلك ممكنا” وفق ترامب.

وقارن ترامب بين طلب جزء من الصفقة بمالك عقار يطلب “مبلغ خلو” غير مصرح من مستأجر جديد، وهي ممارسة غير قانونية على نطاق واسع يشمل نيويورك حيث بنى الملياردير امبراطوريته في مجال العقارات.

وقال ترامب إن “تيك توك حقق نجاحا كبيرا، لكن جزءا كبيرا منه في هذا البلد” معتبرا أن ذلك “عادل جدا”.

لكن ترامب وضع شرطا جديدا مفاجئا لتفعيل أي صفقة محتملة، حيث أعلن أن بيع أعمال “تيك توك” في الولايات المتحدة يجب أن يترافق مع دفع تعويضات كبيرة لوزارة الخزانة.

وقال للصحافيين “جزء كبير جدا من قيمة الصفقة يجب أن يذهب الى خزينة الولايات المتحدة، لأننا نجعل من الممكن لهذه الصفقة أن تحدث”.

أضاف “هم لا يملكون أي حقوق في حال لم نعطها لهم”.

في بكين، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين “يتعارض ذلك مع مبدأ اقتصاد السوق ومبادئ منظمة التجارة العالمية القائمة على الانفتاح والشفافية وعدم التمييز”.