أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي )

يبدو أن واقع التعليم في أرجاء المعمورة طالته انعكاسات فيروس كورونا الذي اجتاح العالم غير مكترث بالحدود الجغرافية والعمرية.

بعد غياب طال أشهر في بعض الدول..ابتعد التلاميذ عن مقاعد الدراسة ورغم لجوء بعض الدول الى منهاج التعليم عن بعد إلا أن هذه الخطوة رغم نجاحها في المجمل إلا أن جائحة كورونا كانت اكبر من الحلول الممكنة.

الجائحة فاقمت الفوارق التعليمية، كما أنها تهدد بمحو التقدم الذي تم إحرازه خلال العقود الأخيرة،

هذا تحدث عنه بكل أسف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خاصة أن ما لا يقل عن 40 مليون طفل في جميع أنحاء العالم فاتتهم فرصة التعلم في السن الحرجة السابقة للتعليم المدرسي.

المسؤول الأممي بعد مراقبة الاوضاع أكد أن بث الدروس عبر الإذاعة والتلفزيون وعبر شبكة الإنترنت والجهود المستميتة التي يبذلها المعلمون وأولياء الأمور، لم تُزِل جميع العقبات أمام الوصول إلى الكثير من الطلاب.

واقع التلاميذ في زمن كورونا شهد انتكاسة كبيرة وفق الامم المتحدة..انتكاسة طالت كذلك التلاميذ ذوي الإعاقة وأولئك المنتمين إلى الأقليات أو المجتمعات المحرومة والطلاب المشردين واللاجئين والذين يعيشون في مناطق نائية وجعلت منهم الفئات الأكثر عرضة لخطر التخلّف عن الركب.

جائحة كورونا منذ ظهورها الى اليوم..تسببت وفق الامم المتحدة في أكبر اضطراب في العملية التعليمية في التاريخ، بإغلاق المدارس في أكثر من 160 دولة في منتصف يوليو مما أثر على أكثر من مليار طالب.

وضع وصفه غوتيريش باللحظة الحاسمة في حياة أطفال وشباب العالم. مشيرا إلى ان القرارات التي تتخذها الحكومات والشركاء الآن سيكون لها تأثير دائم على مئات الملايين من الشباب، وعلى آفاق التنمية في الدول لعقود مقبلة.

أمام هذا الوضع الحرج للتلاميذ دعا غوتيريش الحكومات إلى أن تتطلع إلى إعادة فتح المدارس بأمان، والاستماع إلى أصوات أصحاب المصلحة الرئيسين، والتنسيق مع الجهات الفاعلة ذات الصلة، بما في ذلك المجتمع الصحي.

من جهته، حث مع كبير خبراء الطوارئ في المنظمة مايك رايان كل الدول على التطبيق الصارم للتدابير الصحية مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين وإجراء الفحوص.