أخبار الآن | شينجيانغ – الصين (وكالات)

بالرغم من تفاخر الصين بأنها استطاعت القضاء على جائحة كوفيد-19، إلا أنه برز جليا عدمُ التعامل الناجح مع تفشي الوباء في إقليم شينجيانغ، حيث تمارِّس الصين سياساتِها القمعية تجاه مسلمي الإيغور.

اتهاماتٌ وُجهت للصين بعدم التعامل بشفافية حول أعداد المصابين في الإقليم، وانتقاداتٌ وُجهت للسلطات المحلية بفرض إغلاق ٍ تام ٍ وصارم لم يجد المراقبون مثلـَه في مناطق أخرى في الصين، حتى في أشد أوقاتِ تفشي الوباء.

صحيفة فاينانشال تايمر أشارت في نقرير لها الى أنه تم نشر أنظمةِ المراقبة الشاملة والقيود الصارمة على حركة سكان ِ إقليم شينجيانغ ، إلا أن حالاتِ الإصابة بفيروس كورونا أخذت في الازدياد، اذ تم اكتشاف أكثر من 500 إصابة منذ منتصف شهر تموز يوليو في الإقليم.

المعلومات حول تفشي كورونا في شينج يانغ لم تكن متوفرة، وقـَلما نجد أيَ إعلان ٍ من جانب السلطات الصينية بخصوص أعداد الاصابات هناك.

وبالرغم من نشر وسائل الاعلام الصينية لتحديثاتٍ وبياناتٍ حول الاصابات وأماكن تواجدها، إلا أنه لم يتم ذكر ُ شىء ٍ حول تفشي الوباء هناك ، سوى اعترافٌ مقتضب من السلطات الصينية فقط ، برصد حالةِ إصابة بعد أن وصل مسافر ٌ إلى شينجيانغ!! وهذا ما يَطرح علاماتِ استفهام ٍ حول الجهود الفعلية لمكافحة الوباء في الإقليم.

ولتـَزيد الصين من معاناة السكان هناك، لجأت بكين لأدواتِ مراقبة ْ ذاتِ تقنيةٍ عالية ، وآلافٍ من افراد الأمن لإغلاق إقليم شينجيانغ بشكل كامل بدون مراعاةٍ للظروف الانسانية أو تلبيةِ احتياجات المقيمين هناك.

فايناشال تايمر أوضحت أيضاً في تقريها أن تلك الجهود لم تكن حكيمة ً أو ناجحة وفقا للمتابعين، اذ أشار هوانغ يان تشونغ ، خبيرُ اُلصحة العامة في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركزُ أبحاثٍ مقره نيويورك، أن بكين فعلت القليل جدا لمنع تفشي الفيروس في شينجيانغ، مقارنة بما فعلته في أجزاءَ أخرى من البلاد.

كما أبدى نشطاء إيغوريون في تصريحات للصحيفة عن مخاوفهم بشأن انتشار Covid-19 في معسكراتِ الاعتقال.

ومع إغلاق أغلب مناطق شينجيانغ، عجز السكان حتى عن الخروج من منازلهم ولو لشراء الاحتياجات الأساسية ، وفقا لشهاداتِ بعض المقيمين هناك.

وقال السكان إن نظام المراقبة المجتمعية من قِبل المسؤولين المحليين تم استخدامه لفرض الحجر الصحي بينما فـَرضت نقاط ُ التفتيش على الطرق قيودا على السفر.

وعلى الرغم من تركز الحالات في أورو متشي ، عاصمةِ الإقليم، فقد امتدت القيود غير المبرَرة أيضًا إلى بعض القرى ، حيث أبلغ المسؤولون المحليون ًالأسر بعدم مغادرة منازلهم.

ومع تلك الانتقادات حول عدم إعطاء بكين ذات حيز الاهتمام لشينج يانغ نحو مكافحة كورونا، فإن الأمر يبدو بديهيا مع سياساتٍ صينيةٍ مستمرة لاضطهاد وتهميش مسلمي الإيغور.