أخبار الآن | نيتيروي – البرازيل (تطبيق خبِّر)

ظهرت آثار الاغلاق الذي فرضه وباء كورونا جلية في أولى أيام تخفيف الحظر المفروض على الحانات والمطاعم، فقد تسببت الجائحة في إغلاق الكثير من الأماكن التي اعتاد الناس ارتيادها في منطقة ألاميدا الواقعة في مدينة نيتيروي في القسم الشرقي من ولاية ريو دي جانيرو.

 

مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في نيتيروي “عادل شيخاني” كشف عن انتشار لافتات “passo o ponto” والتي تعني “تجاوزنا الحد”، في أغلب أرجاء حي الاميدا وذلك للتعبير عن حال اليأس و سوء المعاملة من قبل الجهات الرسمية التي أجبرت أصحاب المحال في منتصف شهر مارس/آذار على الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وفي النهاية آلت الأمور الى الإفلاس وإغلاق أغلب المحال بشكل كامل.

لافتات "تجاوزنا الحد" تنتشر في حي ألاميدا بالبرازيل والسبب كورونا

 

وأوضح مراسل “تطبيق خبِّر“، أن أصحاب المحال التي افلست واغلقت أبوابها نهائيا دأبوا على وضع لافتة “passo o ponto” والتي تعني “تجاوزنا الحد”، حيث لا يكفيهم مبلغ ٦٠٠ ريال برازيلي شهريا اي ما يعادل ١٠٠ دولار أمريكي حاليا لسد احتياجات العامل الذي فقد وظيفته كون صاحب العمل أساسا لم تقدم له أي مساعدة تذكر لتحمل عبء الاغلاق سوى تأجيل دفع مستحقات شركة الكهرباء الوطنية لمدة ٣ أشهر على أن يتم سدادها بعد هذه المدة على شكل أقساط.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فان مطعم “Chiquinho” وهو أحد أشهر وأكبر المطاعم الموجودة في حي الاميدا لم يفتح أبوابه بعد واكتفى بالاستمرار عبر خدمة توصيل الطلبات للمنازل فيما يبدو جلياً بأن أضرارا مالية بالغة قد لحقت به.

لافتات "تجاوزنا الحد" تنتشر في حي ألاميدا بالبرازيل والسبب كورونا

 

في التفاصيل ذات الصلة بالارقام، فانه تم تمديد استحقاق مبلع الـ 600 ريال برازيلي لمدة ٣ أشهر لشهرين اضافيين، بالإضافة لمبلغ 1045 ريال من مجمل الضمان الاجتماعي للعامل الذي فقد وظيفته – بشرط أن يكون رصيد ضمانه يزيد عن 2000 ريال – لمرة واحدة فقط و خلال الستة أشهر الأخيرة من العام الجاري، هي مجمل ما قدمته الدولة البرازيلية لمواطنيها.

لافتات "تجاوزنا الحد" تنتشر في حي ألاميدا بالبرازيل والسبب كورونا

 

اللافت للنظر أن أغلب البرازيليين كانوا مع قرار الرئيس البرازيلي “جايير بولسونارو”، بضرورة فتح الاقتصاد مبكرا أو عدم إغلاقه من الأساس، ليس حبا به او إيمانا بحكمته في قيادة اكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، بل يقينا منهم بأن حكومتهم لن تكون على مستوى تطلعات الشعب في المساعدة لتخطي آثار الإغلاق الذي فرض قبل ما يزيد عن 100 يوم.

للمزيد:

ليبيا.. البدء بأعمال تنفيذ مكتبة الملك إدريس الأول بمدينة درنة