أخبار الآن | إيران – وكالات

كشف تقرير لمنظمة الطيران المدني الإيراني، أن “خطأ بشرياً مرتبطاً بضبط الرادار، كان السبب الأساسي وراء حادث إسقاط طائرة بوينغ الأوكرانية في 8 كانون الثاني/يناير قرب طهران والذي أودى بحياة 176 شخصا كانوا على متنها”.

وذكر التقرير الذي نُشر ليل السبت – الأحد أنّه “كان هناك عطل نجم عن خطأ بشري في متابعة عملية ضبط نظام الرادار، ما عرقل قدرته على التعرّف على مسار الأشياء في مجاله”.

إلى ذلك، فإن تسجيلاً صوتياً جرى الحصول عليه مؤخراً، فضح تعمّد سماح السلطات الإيرانية العليا، للرحلات الجوية المدنية والتجارية بالتحليق من وإلى طهران بالتزامن مع حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية، وذلك بهدف التمويه من خلال إبقاء المجال الجوي مفتوحاً للتغطية على خطة إيرانية لضرب قواعد عسكرية أميركية في العراق.

ووفقاً لوكالة الأنباء الكندية “cbc”، فإنه “تمّ الحصول على ملف صوتي مدته 91 دقيقة من محادثة بين أحد أفراد أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية ورئيس لجنة دراسة الحوادث في منظمة الطيران المدني الإيرانية، حسن رضائي فر، تمت في 7 مارس/ آذار الماضي، يكشف تفاصيل صادمة عن إسقاط الطائرة الأوكرانية ورد فعل إيران عليها”.

وذكرت أنّ “هذا الملف الصوتي في حوزة السلطات الكندية الآن”، موضحة أنه “بعد 24 ساعة من إرسال “cbc” بريداً إلكترونيا إلى حسن رضائي فر، تسأله عن الملف الصوتي، وردت تقارير تفيد بأنه قد تم عزله من الإشراف على التحقيق في حادث رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752″.

وكان الجيش الإيراني يوم 11 يناير/كانون الثاني، اعترف بإسقاط الطائرة في “حادث غير متعمد”، مُلقياً باللوم على “خطأ بشري”، كما ادعى أن “تم قصف الطائرة بالخطأ على أنها هدف معادٍ”. وأتى هذا الاعتراف بعد 3 أيام من الإنكار، وبعدما أظهرت أدلة الأقمار الاصطناعية أنه تم إصابة الطائرة بالصواريخ.

رغم إنفاقها العسكري وإستمرار تدخلها في دول الجوار إيران غير قادرة على حماية منشآتها

لا يزال الغموض يحيط بتفاصيل تفجيرين وقعا خلال أقل من أسبوع في موقعين عسكريين إيرانيين مهمين، وهو ما يفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول قدرات إيران على حماية منشآتها رغم إنفاقها الكثير من الأموال على موازنة البلاد العسكرية وتمويل ميليشياتها في دول الجوار.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

وزير النفط الإيراني: طهران عازمة على تطوير صناعتها النفطية رغم العقوبات الأمريكية