أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

ما بين الساعة التاسعة والعاشرة من صباح يوم 7 يوليو 2005، استهدفت تفجيرات انتحارية منسقة شبكة النقل العام في لندن، خلال ساعة الذروة الصباحية، حيث انفجرت ثلاث قنابل في قطارات أنفاق منفصلة، وانفجرت قنبلة رابعة في حافلة نقل عام ذات طابقين.

وكانت تلك الهجمات الإرهابية هي الأسوأ , حيث نفذها أربعة من المتشددين ,  وأسفرت عن مقتل 50 شخصا، وإصابة 700 آخرين.

7 يوليو 2005... ذكرى تفجيرات هزت قلب لندن

ضباط شرطة بريطانيون وعمال في موقع تفجير محطة طريق إدجوير في 8 يوليو / تموز 2005 في لندن

أثارت هذه التفجيرات موجة من الرعب الشديد في بريطانيا وخارجها، ولا سيما في الدول الأوروبية، التي شعرت بأن عواصمها يمكن أن تصبح أهدافا مستقبلية للجماعات الإرهابية. كما أعادت هذه التفجيرات للأذهان صور الدمار والقتلى، على غرار ما حدث في هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001، وتفجيرات مدريد في مارس 2004.

كما أشارت معظم التحليلات إلى ضلوع تنظيم القاعدة في هذه التفجيرات، خصوصا بعدما أعلنت مجموعة تابعة للتنظيم تطلق على نفسها اسم قاعدة الجهاد في أوروبا في بيان لها على الإنترنت , مسؤوليتها عن هذه الأعمال..

مسؤول في الأمن القومي الأمريكي كان قد أكد لوكالة رويترز ان أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة كان على علم بتفاصيل المؤامرات وخطط التنظيم للعمليات الإرهابية الكبرى، بما فيها تفجيرات لندن يوم 7 يوليو 2005 ..

صباح لندن المرعب قريباً على تلفزيون الآن

اتخذت الحكومة البريطانية إزاء هذه الأحداث العديد من الإجراءات من أبرزها التشاور حول تدابير سجن أو طرد أشخاص يحرضون على العنف، وتم وضع قائمة بمواقع إنترنت وأسماء مكتبات ومراكز دينية متطرفة.

وبناء على قرار من وزير الداخلية يمكن طرد الأجانب المرتبطين بها. أما المواطنون البريطانيون الذين لا يمكن طردهم فسيتم تطبيق تدابير مراقبة عليهم، وأي مخالفة لهذه التدابير ستؤدى إلى احتجاز صاحبها.

ولن تسمح السلطات البريطانية للأجانب بمن فيهم علماء الدين والأئمة بدخول البلاد قبل التأكد من عدم تورطهم في الإرهاب، وعدم منح حق اللجوء السياسي لأي شخص متورط في الإرهاب.

هذه التفجيرات أعادت الجدل حول العديد من القضايا الشائكة كما أثارت مجموعة من ردود الفعل الخارجية والداخلية، وفي هذا السياق هددت التفجيرات التي أصابت قلب العاصمة البريطانية نسيج المجتمع البريطانى بالتمزق من الداخل بعد أن ثبت أن هذه الأعمال قام بها بريطانيون من أصول باكستانية، وهو ما يعنى أن هناك من البريطانيين من يرغب في تدمير بلاده وإشاعة الرعب والخراب بين أبناء وطنه، كما واجهت الجالية المسلمة في بريطانيا نتيجة لهذه الهجمات العديد من المشكلات، حيث طالت أصابع الاتهام كل مسلم في بريطانيا , وبات ينظر إليه على أنه إرهابي , ما أثار الفزع بين أبناء الجالية.

أما عن ردود الفعل الدولية فقد أعلنت معظم دول العالم إدانتها للأعمال الإرهابية التي ضربت لندن، ومع هذه الإدانات اجتاحت العالم حالة من الرعب والتأهب الأمني ظهرت بوضوح في العديد من الدول الأوروبية في وقتها .

كان ضحايا هذه التفجيرات من البيض وغير البيض، من البريطانيين وغير البريطانيين، ومن جميع الأديان والمعتقدات. وبالنسبة للعديد الذين تاثروا مباشرة بتفجيرات لندن، فان هذا اليوم يعيد الى الاذهان ذكريات مؤلمة.

أقرا ايضا : 

ردود أفعال غاضبة بعد مقتل الهاشمي ومطالبات بمحاسبة القتلة