أخبار الآن | خدمة تقصي صحة الأخبار من فرانس برس

يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورتين على أنهما تظهران مهاجمة شبان جزائريين لعناصر من الشرطة الإيطالية في نابولي ضربوا شاباً تونسياً. إلا أنّ الادعاء خطأ والصورتان المتداولتان قديمتان وتظهران مواجهات بين مشجعين لناديين إيطاليين لكرة القدم.

يظهر في صورة المنشور الأولى شبان متأهبون في حين يبدو في الثانية شبان يحملون عصيًا كأنهم وسط مواجهات.

وأرفق المنشور بالتعليق “نابولي الآن: مجموعة من الجزائريين يهاجمون الشرطة الإيطالية بسبب ضرب شاب تونسي على يد شرطي إيطالي”.

ما حقيقة مهاجمة شبان جزائريين لعناصر من الشرطة الإيطالية في نابولي

صورة ملتقطة من الشاشة في 1 تموز/يوليو 2020 عبر موقع فيسبوك

شارك مئات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هذا المنشور الذي بدأ تداوله في 20 حزيران (يونيو) 2020 أي بعد يوم واحد من بثّ فيديو يظهر فيه شابان تونسيان يتبادلان الصفعات بعد أن أجبرهما شرطي إيطالي على القيام بذلك.

وبحسب وسائل إعلام إيطاليّة، يجري التحقيق مع الشرطي الذي أقدم على هذا العمل.

وأعرب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن أسفه تجاه ما حدث.

وعبّرت هذه المنظّمة المدافعة عن الحقوق المدنيّة في بيان عن استعدادها “للدعم القانونيّ لكلّ مجهود يهدف إلى التتبّع القانوني لكلّ الانتهاكات التي تطال المهاجرين التونسيين أمام المحاكم الإيطالية أو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.

دفاع أو مواجهة؟

إلا أن الصور المنتشرة ليست لجزائريين يدافعون عن شاب تونسي.

فلقد أرشد التفتيش عن الصور عبر محركات البحث على الإنترنت إلى الصور نفسها منتشرة على مواقع لمؤسسات إعلامية إيطالية مرفقة بخبر عن اشتباكات بين مشجّعي ناديي كرة قدم إيطاليين في 22 تموز (يوليو) 2017.

ما حقيقة مهاجمة شبان جزائريين لعناصر من الشرطة الإيطالية في نابولي

صورة ملتقطة من الشاشة في 1 تموز/يوليو 2020 عبر موقع brescia.corriere.it

ووقع هذا الاشتباك بين مشجّعي نادي كاغلياري (سردينيا) ونادي بريشيا أمام ملعب بالازولو سول أوغليو قبل مباراة ودية.

والصورتان التقطهما مصوّر صحيفة “لا بريس” ستيفانو كافيتشي. كما نقلت وسائل إعلامية أخرى هذا الحدث بـ الفيديو.

وأوقفت الشرطة الإيطالية الشبان الضالعين في هذه المواجهات وحكم على بعضهم بالسجن قرابة الستة أشهر مع وقف التنفيذ.

مصدر الصورة: مواقع التواصل

إقرأ أيضاًُ:

هل سمح الإتحاد الأوروبي لمواطني مصر بدخول منطقة شنغن؟