أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد أبو القاسم)

قال مسؤولو الجمارك في الولايات المتحدة، الأربعاء 1 يوليو، إنهم ضبطوا شحنة من منتجات مصنوعة من شعر بشري مستعار تم تحضيرها في معسكرات الإحتجاز بمقاطعة شينجيانغ حيث يتم اضطهاد أقلية الإيغور في الصين، ويأتي سبب الاحتجاز بسبب شبهات انتاج تلك المنتجات بالإجبار والسخرة.

الشحنة الضخمة لمنتجات مصنوعة من شعر بشري مستعار، صنعت بواسطة محتجزين في معسكرات الاعتقال بإقليم شينجيانغ غربي الصين، هكذا بدأت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بيانها الذي أشار لمنتجات تعد جزءا من شحنة قيمتها 800 ألف دولار و 13 طنًا تابعة لشركة لوب كاونتي ميكسين هير برودكشن ( Lop County Meixin Hair Product  ).

احتجاز تلك الشحنة ومن ثم الكشف عن تفاصيلها يأتي كجزء من أمر أصدر في 17 يونيو للموانئ بجميع أنحاء الولايات المتحدة للاحتفاظ بالمنتجات المصنعة من قبل تلك الشركة استنادًا إلى معلومات بأن المنتجات يتم تصنيعها عن طريق السخرة، وفقا لمسؤول أمريكي

مدى ضخامة هذه الشحنة يؤكد الشكوك التي تحدثت عن حلق رؤوس النساء اللاتي يتم احتجازهن في معسكرات الاعتقال، حيث يتم انتاج ذلك كشعر مستعار ويتم تصديره خارج الصين

بريندا سميث ، المفوضة التنفيذية المساعدة لمكتب التجارة في إدارة الجمارك وحماية الحدود، قالت إن ضباطا فيدراليين بمدينة نيوآرك بولاية نيوجيرسي اكتشفوا تلك الشحنة، لافتة إلى أن طريقة الإنتاج عبر السخرة تشكل انتهاكًا خطيرًا للغاية لحقوق الإنسان“.

سميث أشارت الى أن الممارسات غير المشروعة واللا إنسانية لن يتم التسامح معها في سلاسل التوريد الأمريكية وتحديدا تلك التي تأتي من الصين.

مكتب الجمارك  قال أيضا إنه يحمل جميع المستوردين في الولايات المتحدة مسؤولية التأكد من أن سلاسل التوريد الخاصة بهم خالية من العمل الجبري وتحديدا من الصين

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون أوليوت أشار الى أن هذه الشحنة المريبة تمثل مستوى جديدا للحزب الشيوعي الصيني نحو قمع الإيغور وسخرة الأطفال , حيث سيتعين عليهم الرد على المجتمع الدولي لتوضيح الأمر.

جاء هذا في الوقت الذي حذرت فيه إدارات الدولة والتجارة والخزانة والأمن الداخلي الشركات الأمريكية من استيراد السلع التي تنطوي على العمل القسري أو السجن في شينجيانغ وأماكن أخرى في الصين.

كما حذرت ايضا الإدارات الشركات من توريد أدوات المراقبة للسلطات في شينجيانغ أو المساعدة في بناء المرافق المستخدمة في الاعتقال الجماعي للأيغور مع وضع حظر للتعامل مع منتجات من 37 شركة في شينجيانغ

تقارير لوكالة أسوشيتد برس وغيرها من المنظمات الإخبارية كشفت مرارًا وتكرارًا أن الأشخاص داخل معسكرات الاعتقال والسجون، التي يطلق عليها النشطاء “المصانع السوداء” ، يجبرون على العمل في صنع ملابس رياضية وغيرها من الملابس لبعض علامات التجارية الشهيرة.

وهذا الأمر يأتي استمرارا لسياسات الاضطهاد بحق الإيغور، خصوصا بعد كشف تقرير يشير لاجبار النساء بإقليم شينجيانغ على التعقيم أو استخدام وسائل منع الحمل في محاولة للحد من أعداد سكان الأيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في شينجيانغ.

مصدر الصورة  حساب وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية

المزيد  الصين تطلق “برمجيات خبيثة” لمراقبة الإيغور حول العالم