أخبار الآن| دبي – الامارات العربية المتحدة (متابعات)

تتزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تضرب إيران، مع الانهيار في سعر صرف العملية المحلية، ونشاط السوق السوداء بحثاً عن الدولار، فيما يصر البنك المركزي في طهران على التمسك باحتياطياته من العملة الصعبة، رافضاً ضخ المزيد منها في الأسواق والبنوك لدعم العملة المحلية المتضررة بشدة بسبب العقوبات المشددة وتراجع أسعار النفط. محددا خطته بمواجهة المضاربات على العملة بشكلٍ رئيسي، دون دعم الريال الإيراني مباشرة.

وقال عبد الناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني، إنه سيدافع عن الريال الإيراني المتعثر في وجه المضاربات ودون ضخ عملة صعبة في السوق وذلك ردا على تراجع العملة إلى مستويات منخفضة تاريخية هذا الأسبوع.

وهوى الريال إلى أدنى مستوى على الإطلاق يوم الثلاثاء قبل أن يتعافى قليلا وذلك بعد أيام من ازياد الضغوط الدبلوماسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية على طهران بمطالبتها بالسماح للوكالة بدخول موقع نوويين سابقين مشتبه بهما.

وقال همتي في منشور على انستجرام في وقت متأخر الجمعة ”لا يقوم أي بنك مركزي ملتزم ومطلع ’ببعثرة‘ موارده في السوق في الفترات التي نرى فيها الاقتصاد يتعرض لصدمات قصيرة الأجل“.

ويقول مسؤولون إيرانيون إن الحكومة تخلت إلى حد كبير عن سياسة ضخ كميات كبيرة من العملة الصعبة بهدف دعم الريال منذ عام 2018 عندما خسر الريال زهاء 75 بالمئة من قيمته عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي وقرارها التالي بإعادة فرض عقوبات على طهران.

وأضاف همتي ”البنك المركزي سيتعامل بالتأكيد مع التقلبات القائمة على المضاربات وأظهر الاتجاه خلال الأيام الثلاثة الماضية أن الإدارة القوية للسوق ستحول دون حدوث اضطرابات“.

وذكرت مواقع متخصصة في أسعار الصرف ومنها بونباست دوت كوم أن الريال ارتفع بشكل طفيف أمام الدولار وسجل في السوق غير الرسمية نحو 192 ألفا يوم الجمعة بعدما تراجع إلى مستوى منخفض تاريخي عند 205 آلاف يوم الثلاثاء.

وفجرت قرارات البنك المركزي احتجاجات عنيفة، وصلت لتظاهر تجار ورجال أعمال وأصحاب شركات في طهران قبل نحو أسبوعين، احتجاجاً على سياسات البنك المركزي التي تسبب للشركات الإيرانية بخسائر فادحة.

 

مصدر الصورة: (رويترز)

للمزيد: 

رجال أعمال يتظاهرون في إيران بعد خسائرهم بسبب قرارات البنك المركزي