أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غيث حدادين)

في إطار حملتها ضد الجنوب، تستعد كوريا الشمالية لإرسال منشورات عبر الحدود بين الكوريتين، عن طريق إعداد صحافيين من بيونغ يانغ وصحف إقليمية للقيام بهذه المهمة.

ونقلت صحيفة “ديلي إن كيه” عن مصدر في شمال هامجيونغ، إن بيونغ يانغ تقوم بتجنيد فريق خاص من الصحافيين من وكالات الأنباء الإقليمية استعداداً لذلك، في وقت تصاعدت فيه التصريحات الحادة بين البلدين.

وأمرت إدارة الدعاية والتحريض في كوريا الشمالية في 20 حزيران (يونيو) الجاري، الصحف الإقليمية بأن توصي بالصحافيين للانضمام إلى فريق خاص لإطلاق المنشورات بالقرب من خط العرض 38 على الحدود مع الجنوب.

وأبلغت إدارة الدعاية والتحريض الصحف بالتوصية بالصحافيين المهرة الذين “يتمتعون بأيديولوجيا جيدة”. وبدأ مسؤولو الحزب في الصحف في كايسونغ ومقاطعة هوانغهاي الجنوبية ومقاطعة كانغوون، في التحقيق في خلفيات الصحافيين للمشاركة في الفريق الخاص.

وقال المصدر لصحيفة “ديلي إن كيه” إن “إدارة الدعاية والتحريض أمرت بتقديم قوائم الصحافيين بحلول 23 حزيران (يونيو) الجاري. وأرسلت الصحف القوائم وخطط إعداد التقارير التفصيلية إلى الإدارة بحلول 22 حزيران (يونيو)”، مضيفاً أن “جميع الصحف تنتظر الآن فقط أوامر إضافية من الإدارة”.

وأشارت التقارير الواردة من داخل البلاد إلى أن كوريا الشمالية تخطط لإرسال منشورات عبر الحدود باستخدام بالونات وطائرات من دون طيار ووسائل أخرى بين 25 حزيران (يونيو) و 28 حزيران (يونيو) الجاري.

أضافت الصحيفة أن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أمرت بإسقاط المنشورات وأن دائرة الدعاية والتحريض تتولى زمام المبادرة في وضع التفاصيل.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أمس أن كيم جونغ أون أمر “بتأجيل” جميع الخطط للقيام بعمل عسكري ضد كوريا الجنوبية، ولكن لم يتم إعطاء الصحف أوامر إضافية تتعلق بالتأجيل – على الأقل حتى صباح اليوم (الأربعاء)، بحسب ما ذكر المصدر.

بيونغ يانغ خططت لتفجير مكتب الارتباط في وقت مسبق

 في موازاة ذلك، علمت الصحيفة نفسها أنه قبل يومين من تفجير مكتب الاتصال بين الكوريتين في كايسونغ، أمرت كوريا الشمالية السكان القريبين بالابتعاد عن المنطقة، ولوحظ أيضاً أن الجنود الكوريين الشماليين يشاركون في نشاط غير عادي لتعزيز الدوريات والأمن في المناطق المحيطة.

وذكر مصدر من كايسونغ للصحيفة في 19 حزيران (يونيو) الجاري، أن التحضير المنهجي للحكومة لتفجير مكتب الاتصال “بدأ يتصاعد من 14 حزيران (يونيو)”.

وبحسب المصدر، فقد أصدرت السلطات الكورية الشمالية أمراً في 14 حزيران (يونيو) يطالب السكان القريبين “بالابتعاد عن مجمع كايسونغ الصناعي “.

ويعتقد أيضاً أن السلطات الكورية الشمالية جلبت جنوداً في 14 حزيران (يونيو) لمراقبة المناطق المجاورة عن كثب ومرافقة موظفي الإدارة بعيداً عن مكتب الاتصال. وشاهد بعض السكان المحليين أيضاً الجنود يقومون بتفريغ الصناديق من شاحنتين عسكريتين.

وأعلن المصدر لصحيفة “ديلي إن كيه”: “في ذلك الوقت، لم يكن لدى الناس أي طريقة لمعرفة ما هي الصناديق، ولم يسمع صوت انفجار قوي في 16 حزيران (يونيو) حتى أدركوا أن الصناديق ربما تحتوي على متفجرات”.

وفي صباح 16 حزيران (يونيو)، لاحظ السكان المحليون أيضاً ثلاث سيارات سوداء تقل مسؤولين يرتدون ملابس مدنية يتوجهون إلى مكتب الاتصال مع ثلاث مركبات عسكرية ومركبتين أخريين,  مكتوب عليها عبارة “لجنة البث المركزية الكورية”.

وذكر  المصدر: “ازداد عدد حراس الأمن بالقرب من مكتب الاتصال بشكل كبير حتى قبل الانفجار مباشرة”.

أضاف: “على رغم من أن السكان المحليين الذين لاحظوا ذلك من مسافة بعيدة لم يكن لديهم أي طريقة لمعرفة ما يجري، إلا أنهم كانوا خائفين من قول أي شيء خوفًا من مواجهة أي مشاكل”.

وبعد سماع انفجار صاخب بعد ظهر يوم 16 حزيران (يونيو)، ُعلم أن مكتب الاتصال تم تفجيره، وأدرك السكان المحليون متأخراً أن الجنود كانوا يأتون ويذهبون استعداداً للانفجار.

مصدر الصورة: REUTERS

للمزيد

كوريا الشمالية تطلق “حرب المكبرات” على جارتها ..لماذا تفتعل الأزمات؟