أخبار الآن | سول -كوريا الجنوبية (أ ف ب)
أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الثلاثاء، أنّ بيونغ يانغ ستقطع اعتباراً من ظهر الثلاثاء كلّ خطوط التواصل السياسية والعسكرية مع كوريا الجنوبية التي وصفتها بـ”العدوّة”، وذلك بعد تهديد الشمال مراراً بقطع التواصل مع الجنوب إذا لم توقف سول إرسال ناشطين منشورات معادية عبر الحدود.
وقالت الوكالة إنّ بيونغ يانغ “ستقطع بالكامل وتغلق خط الارتباط بين السلطات الشمالية والجنوبية والذي كان قائماً عبر مكتب الارتباط بينهما” كما ستقطع قنوات اتصال أخرى، وذلك “اعتباراً من الساعة 12,00 من التاسع من حزيران(يونيو) 2020”.
وكانت كوريا الشمالية هاجمت على مدار يومين متتاليين كوريا الجنوبية وقامت بتهديدها بإغلاق مكتب الاتصال بينهما.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن متحدث باسم الإدارة المختصة بشؤون الكوريتين (إدارة الجبهة المتحدة)قوله، في حينها، بإن كوريا الشمالية “ستنسحب بالتأكيد” من مكتب الاتصال الذي تديره مع مسؤولي كوريا الجنوبية في مدينة كايسونج الكورية الشمالية كخطوة أولى في معاقبة كوريا الجنوبية على تقاعسها عن منع المنشقين من إرسال منشورات عبر الحدود.
وأضاف “لا نخفي أننا نفكر منذ فترة طويلة في اتخاذ اجراءات حاسمة كي نوقف بشكل أساسي كل الاستفزازات من الجنوب ونغلق بشكل كامل كل الاتصالات مع الجانب الجنوبي”.
ووصف المتحدث باسم كوريا الشمالية المنشقين بكلمات منافية للاخلاق حيث قال إنهم “كلاب ضالة” و”حثالة البشر” وأنهم أهانوا كرامة القيادة العليا لكوريا الشمالية.
وكانت الوكالة قبلها بيانا مماثلا من كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية حذرت فيه كوريا الجنوبية من المنشورات وقالت إنها قد تلغي اتفاقا عسكريا ثنائيا تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة إذا استمر هذا النشاط.
ورد المسؤولون الكوريون الجنوبيون بسرعة على بيان كيم وقالوا إنهم يبذلون جهودا لمنع جماعات المنشقين من إرسال هذه المنشورات وإن هذه الأنشطة تشكل أخطارا على البيئة وتعرض الممتلكات الخاصة للخطر في كوريا الجنوبية وتزيد من التوترات مع كوريا الشمالية وأشاروا إلى أنهم قد يتخذون اجراءات لجعل مثل هذه العمليات غير قانونية.
وكان منشقون كوريون شماليون وناشطون آخرون قد قاموا بإرسال بالونات إلى الجانب الآخر من الحدود، تحمل منشورات تتهم الزعيم الكوري الشمالي بانتهاك حقوق الإنسان وتدين سياسته النووية.
وفي وقت سابق، الأثنين، كشفت تقارير صحفية، أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أوعز لشقيقته النافذة، كيم يو جونغ، بأن تتولى ملف العلاقات مع كوريا الجنوبية.
وبحسب موقع “شوسن إلبو” الكوري الجنوبي، فإن هذه المهمة كانت حكرا على مسؤولين كبار في ما يعرف بإدارة الجبهة الموحدة أو الجيش.
لكن مسؤولين سابقين في استخبارات كوريا الجنوبية، يرجحون أن يكون كيم قد كلف شقيقته بهذه المهمة، بينما انصرف هو إلى إعادة هيكلة النظام في البلاد.
وفي هذا السياق، أصدرت شقيقة الزعيم، مؤخرا، بيانا تدين فيه ما قالت إنه فشل كوري جنوبي في ردع الناشطين الذين يبعثون برسائل دعاية صوب الشمال، وحذرت من تبعات كبيرة لهذه الأمور.
مصدر الصورة: AFP
اقرأ أيضاً: