أخبار الآن | مدريد – إسبانيا (أ ف ب)
من بريستول إلى بودابست مرورا بروما ومدريد، انضم آلاف من الأوروبيين الأحد إلى المتظاهرين المناهضين للعنصرية في أعقاب موجة الاحتجاجات التي اندلعت في الولايات المتحدة إثر وفاة رجل أسود اختناقا بعدما جثا على رقبته ضابط شرطة أبيض في مينيابوليس.
وتجمع حوالى ثلاثة آلاف شخص، بحسب شرطة مدريد، ظهراً أمام السفارة الأميركية في العاصمة الإسبانية. وندد المتظاهرون من البيض والسود، بوفاة جورج فلويد، وهو أميركي من أصل أفريقي يبلغ 46 عامًا قضى وهو يقول “لا أستطيع التنفس”، ورددوا “لا سلام بدون عدالة”.
وفي روما، جمعت تظاهرة غير مقررة سابقا في ساحة ديل بوبولو الواسعة آلاف الشباب الذين ركعوا في صمت رافعين قبضاتهم لمدة تسع دقائق، وهو الوقت الذي وضع فيه شرطي ركبته على عنق فلويد حتى مات. وهتفوا عندما نهضوا “لا أستطيع التنفس”!.
ومتحدين حظر السلطات للتجمع، تظاهر آلاف البريطانيين في لندن لليوم الثاني على التوالي، وأيضا في مدن أخرى في بريطانيا خصوصا بريستول.
وفي هذه المدينة الواقعة جنوب غرب بريطانيا تم هدم تمثال “تاجر الرقيق” الشهير المنحوت منذ القرن السابع عشر في بريستول، بحسب مشاهد للبي بي سي.
والسبت في لندن تحولت تظاهرة سلمية ضمت آلاف الأشخاص إلى صدامات بعد أن هاجم خيالة الشرطة المحتجين الذين ألقوا زجاجات باتجاههم، لتفريقهم.
وفي تايلاند، حيث تم حظر تظاهرة مناهضة للعنصرية، شارك أكثر من 200 شخص في احتجاج افتراضي، ودخلوا إلى تطبيق المحادثة زوم لمشاهدة مقاطع فيديو على موقع حركة “حياة السود مهمة” رافعين القبضة ضد عنف الشرطة.
كما جثا المتظاهرون على ركبهم في مدريد وهم يرفعون قبضاتهم، وساروا بعد ذلك إلى بويرتا ديل سول الشهيرة في قلب العاصمة.
وقالت لينيزا سيمدو (26 عاما)، وهي مترجمة إسبانية متحدرة من الرأس الأخضر “إن العنصرية لا حدود لها. لقد عشت في الصين والبرتغال والآن في إسبانيا، وقد عانيت في كل بلد من التمييز بسبب لون بشرتي”.
ونظمت تظاهرات في نحو عشر مدن إسبانية من برشلونة إلى شمال فالنسيا على ساحل المتوسط.
مصدر الصورة:REUTERS
اقرأ المزيد :