أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة

بخلاف أمم أخرى، يغيب العدل في الصين في مواطنه، ويحضر في مواطن أخرى، منها ممارسة القمع والأذى ضد أقلية الإيغور، دون مفاضلة. فحتى الصحافيين كان لهم نصيب من الأذى ولو اختلفت أشكاله.

والعيش بعيدا عن الصين لا يضمن الافلات من أذى السلطات الصينية، مثلما حدث مع الصحافية الإيغورية “غولشيهرا حوجا” المتوجة هذا العام بجائزة الشجاعة في الصحافة.

وكشفت “حوجا” في مقابلة مع “أخبار الآن” أن عائلتها في الصين استهدفت بحجة طبيعة عملها وبحجة ممارستها حريتها في التعبير والصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية.

” جيفلان شيرمحمت”.. إيغوري تحدث لاخبار الآن عن معاناته وكيف منعته السلطات الصينية من التواصل مع والدته

وقالت إن عائلتها تخضع للمراقبة من قبل الحكومة الصينية مشيرة إلى أنه في عام 2017 أنشأت الحكومة الصينية معسكرات الاعتقال واحتجزت عائلتها وأصدقائها فيها , وبعد عام فقدت الاتصال بهم.

ربما تختلف التوصيفات وتتضارب الآراء عما إذا كانت قضية الإيغوري مسألة سياسية أو دينية لكنها في النهاية تنسجم مع بعضها في أنها قضية حقوق إنسان

وأوضحت الصحافية الإيغورية أن الشعب الإيغوري المسلم الذي يعيش في منطقة معروفة تاريخيا باسم”تركستان” قبل أن يتحول اسمها إلى شينجيانغ في 1949.

ويعيش في المنطقة حوالي 11 مليون ايغوري يواجهون سياسة القمع بسبب عرقهم وخلفيتهم الدينية، وفي نظرها أن القضية ليست سياسية ودينية فحسب، وإنما هي قضية حقوق الإنسان ومحرقة اسلامية.

قصة إيغوري سجن 10 سنوات بحجة الصلاة ,تمّ توثيق معاناته بالوثائق المسربة

وما يتعرض له الإيغور في الخارج هو نزر قليل مما يتعرض له المحتجزون في معسكرات الاعتقال، حيث يمارس عليهم أبشع أنواع التعذيب.

ومن الواضح، حسب “حوجا” أن أغلبية المحتجزين في مراكز الاعتقال تعرضوا للأذى بسبب دينهم وعرقهم, ونقلت عن أحد المعتقلين أن هناك تعذيب وتحرش جنسي وكل انتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز الاعتقال.

وفي مقابل الظلم والقمع داخل إقليم شينجيانغ، يتمسك إيغور الداخل بالصبر والمقاومة ويحرص إيغور المهجر على إسماع قضيتهم للعالم.

 

إقرأ أيضا:

باتغول أمّ إيغورية لن تستطيع الإحتفاء بيوم الأمّ.. والسبب السلطات الصينية