أخبار الآن | إيران – وكالات

قد تكون شركة “ماهان إير” هي شركة الطيران الوحيدة في العالم المرتبطة بالإرهاب. وحثت المتحدثة باسم الخارجية، “مورغان أورتيغس” في تغريدة، السبت، دول العالم بعدم السماح لشركة الطيران التي لها نشاطات مشبوهة وتعمل على دعم أنظمة قمعية مثل نظام مادورو في فنزويلا، بالدخول إلى أجوائها الجوية ومنعها كذلك من الهبوط، تجنباً لنقلها لفيروس كورونا.

ولطالما كانت طائرات “ماهان إير” التي تعتبر “راعية الإرهاب”، وسيلة النقل الرئيسية للأسلحة والذخيرة ونشر أفراد من الحرس الثوري في سوريا خلال سنوات الحرب الأهلية في البلاد. وبموجب القانون الدولي، يُحظر على طائرات الركاب حمل الأسلحة أو الأفراد العسكريين. 

وجرى فرض الحظر الأمريكي على خطوط “ماهان إير” الجوية لأول مرة خلال ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2011، وذلك بسبب دعمها لفيلق القدس التابع للحرس الثوري. وتتهم الشركة بنقل أسلحة وشخصيات بارزة ومقاتلين إيرانيين إلى سوريا والعراق ولبنان، ومؤخراً إلى فنزويلا. وإزاء ذلك، فإن العقوبات بقيت مستمرة على هذه الشركة، وخلافاً لشركات الطيران الأخرى، لم تتمكن “ماهان إير” من شراء طائرات من إيرباص وبوينغ. ومع هذا، فقد تم تجريد شركة الطيران الإيرانية من حقوق الهبوط في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وذلك بسبب شكوك تتعلق بالإرهاب.

وتأسست خطوط ماهان الجوية في مدينة كرمان وسط إيران في العام 1992 خلال ولاية الرئيس الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني. وتملك مؤسسة “مولى الموحدين” غالبية أسهم الشركة، ويدير هذه المؤسسة ممثل خامنئي السابق في كرمان يحيى جعفري، وكذلك صهر هاشمي رفسنجاني ورئيس مكتبه ومحافظ كرمان السابق حسين مرعشي.

وكان مرعشي كشف قبل سنوات أن “الشركة تأسست بعدما حصل على 4 طائرات تجارية من طراز توبولوف روسية الصنع، من خلال رجل أعمال مصري يدعى إبراهيم كامل”، موضحاً أنّ “وزير الثقافة الإيراني السابق عطاء الله مهاجراني هو من اختار ماهان اسماً لشركة الطيران خلال إحدى زياراته إلى المدينة، مستلهماً الاسم من طائر أسطوري في التراث الفارسي”.

وحالياً، تمتلك شركة “ماهان إير” نحو 55 طائرة، وهي تجاوزت العقوبات وتمكنت من شراء المزيد من الطائرات الحديثة أو قطع الغيار الجديدة. إلا أنها عانت من العديد من الحوادث في السنوات الأخيرة بسبب أسطولها القديم.

“ناقلة كورونا”

ورغم العقوبات المفروضة عليها، استمرّت الشركة بتسيير رحلاتها الجوية إلى المدن الأوروبية حتى وقت قريب. وكشف تحقيق سابق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن شركة ماهان إير، استمرت في الطيران إلى الصين ولبنان والعراق وأماكن أخرى لأسابيع بعد أن منعت طهران الرحلات الجوية الدولية في 31 يناير/كانون الثاني الماضي بسبب تفشي كورونا”.

وأظهرت البيانات استمرار الرحلات الجوية للشركة التي تمتلك نحو 55 طائرة ويديرها القطاع الخاص حتى شهر مارس / آذار الماضي على الرغم من حظر السفر. كذلك، فقد أثبت التحقيق أن أولى حالات الإصابة بكورونا في العراق ولبنان أتت عبر رحلات لشركة ماهان إير.

ففي 19 فبراير/ شباط الماضي، سافر طالب إيراني في رحلة طيران ماهان رقم W55062 من العاصمة الإيرانية طهران إلى مدينة النجف في العراق. وقد سُجل كأول حالة رسمية للإصابة بكوفيد-19 في 24 فبراير/ شباط في البلاد. وفي 20 فبراير/ شباط الماضي، عادت امرأة لبنانية في الحادية والأربعين من عمرها إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد زيارة مدينة قم، في رحلة طيران ماهان رقم W5112. وفي اليوم التالي سُجلت كأول إصابة مؤكدة بالفيروس في لبنان.

الإرهاب يأكل بعضه.. داعش والقاعدة في جولة جديدة من التقاتل

يبدو أن الحرب بين التنظيمين الإرهابيين داعش و القاعدة افتتحت على مصراعيها بين تنظيم داعش وتنظيم القاعدة. التنظيمان ولو أن الحرب بينهما كانت قائمة منذ فترة، إلا أن الوضع الراهن المتمثل من جهة بوهن داعش نتيجة خساراته المتتالية و قتل زعيمه البغدادي و من جهة أخرى بضياع تنظيم القاعدة وتلاشي قيادته و تفرق أفرعته وما يعتريها من طعنات واختراقات ولاسيّما في شبه جزيرة العرب كانت وراء اندفاعة داعش لكيل لجعل القاعدة اضحوكة التنظيمات المتشددة.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

في بوركينا فاسو.. مناجم الذهب تسقط تحت سيطرة المسلّحين المتطرفين