أخبار الآن | هونغ كونغ – هونغ كونغ (أ ف ب)

اشتبك نواب من المعسكرين الخصمين في برلمان هونغ كونغ الجمعة داخل المجلس الذي أصاب أعماله الشلل منذ سبعة أشهر , في وقت سعى مشرعون مؤيدون للديموقراطية لمنع صدور قانون مثير للجدل يحظر إهانة النشيد الوطني الصيني.

وتأتي مشاهد الفوضى بعد أسابيع من خلاف دستوري أثارته بكين بالدعوة لإقالة نواب من المعارضة لعرقلتهم عمل الهيئة التشريعية.

ويسعى المشرعون المنادون بالديموقراطية إلى منع وصول قرارات إلى مرحلة التصويت من أجل إحباط قانون النشيد الوطني.

وتسبب الإرجاء المتكرر بإدانات غاضبة الشهر الماضي من جانب مكتب الارتباط، الذي يمثل بكين في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وجاءت المواجهات الجمعة بسبب خلاف حول من يسيطر على لجنة مجلس النواب التي تدقق في مشاريع القوانين قبل طرحها في المجلس. ولا تزال اللجنة من دون رئيس منذ تشرين الأول/أكتوبر.

ومنذ أشهر يعرقل النواب المؤيدون للديموقراطية انتخاب رئيس – أحد الأسلحة القليلة التي بقيت في جعبتهم في مجلس تشريعي منتخب جزئياً يغلب عليه الموالون لبكين.

وبعد ظهر الجمعة جلست ستاري لي النائبة البارزة المؤيدة لبكين في مقعد الرئيس بعد استشارة قانونية من محامي الحكومة أعطتها سلطة كسر الجمود.

لكن المشرعين المؤيدين للديموقراطية المسلحين باستشارتهم القانونية الخاصة بهم، اتهموها بخرق القواعد.

وتبع ذلك مشاهد فوضى قام خلالها عناصر الأمن ونواب موالون لبكين بالوقوف حول لي، فيما كان خصومهم يحاولون اختراقهم بل حاول أحدهم تسلق حائط خلفهم.

وقام مسؤولو الأمن فيما بعد بجر العديد من المشرعين المطالبين بالديموقراطية من المجلس، فيما تراشق أنصار المعسكرين بهواتف كانت تقوم بخدمة البث التدفقي وبلافتات احتجاجية.

وتبدو بكين غاضبة إزاء الجمود واقترحت الشهر الماضي محاكمة السياسيين المنادين بالديموقراطية.

وأثارت تلك التعليقات اتهامات بأن مكتب الارتباط خرق مادة في دستور المدينة يمنع الحكومة الصينية من التدخل في مجالات تمارس فيها المدينة الحكم الذاتي، مثل المجلس التشريعي والنظام القضائي المستقل.

وأعلن مكتب الارتباط إنه غير محكوم بالمادة ما فاقم التوترات السياسية.

وجاء الخلاف في وقت عادت الاحتجاجات إلى هونغ كونغ مجددا.

وتلاشت التظاهرات الواسعة التي عصفت بالمدينة الصينية ذات الحكم شبه الذاتي طيلة سبعة أشهر متتالية العام الماضي، خلال أزمة وباء كوفيد-19 مع التزام المواطنين بإرشادات التباعد الاجتماعي.

وبعد وقت قصير على بيانات مكتب الارتباط، جرت تظاهرات محدودة، من بينها تجمع في وقت الغداء الجمعة في مركز تسوق راق. وسرعان ما فرقت شرطة مكافحة الشغب التجمعات الأخيرة.

وتشهد هونغ كونغ أزمة سياسية تتعلق بمستقبلها.

ويخشى كثيرون أن يؤدي تشديد قبضة الصين، إلى تقويض حرياتهم ونزلوا بالملايين إلى الشارع للمطالبة بالاقتراع العام.

وترفض بكين تلك المطالب والغضب الشعبي المتصاعد، وتصور الاضطرابات السياسية على أنها مخطط مدعوم من الخارج لزعزعة استقرار الحزب الشيوعي الصيني.

مصدر الصورة: REUTERS

اقرأ المزيد:

مسؤول صيني يهدّد: هونغ كونغ لن تنعم بيوم سلام!