مالك علاوي
أخبار الآن | جنيف (متابعات)
بدأت بعض الرسائل تصل إلى البريد الوارد لموظفي منظمة الصحة العالمية في أوائل أبريل / نيسان ، وكانت عبارة عن رسائل بريد إلكتروني غير ضارة حول فيروس كورونا من المنظمات الإخبارية والباحثين.
لكن الفحص الدقيق كشف عن احتوائها على روابط خبيثة، وقام بعض خبراء الأمن بتتبع بعض هذه الرسائل والتي أشارت إلى مجموعة قرصنة في إيران يعتقد أن الحكومة ترعاها.
وكانت محاولة القرصنة ، التي بدأت في 3 أبريل ، لسرقة كلمات المرور وربما تثبيت برامج ضارة على أجهزة كمبيوتر منظمة الصحة العالمية ، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر ، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنه غير مصرح لهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام الإخبارية.
وقال الناس إن الحادث هو واحد من عدة عمليات قرصنة يشتبه أن دول ترعاها واستهدفت مسؤولي منظمة الصحة العالمية في الأسابيع الأخيرة.
ورفض فلافيو أجيو ، كبير مسؤولي أمن المعلومات في منظمة الصحة العالمية ، التعليق على حالات محددة ، لكنه أكد أن المنظمة تعرضت “لهجمات ذكية للغاية” لأنها تعمل على الحد من جائحة فيروس كورونا.
وقال إن محاولات التطفل ضد منظمة الصحة العالمية باءت بالفشل حتى الآن. وقال “نحن نتعامل مع حرب معلومات وحرب سيبرانية في نفس الوقت”.
ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على طلب للتعليق حول تطور القدرات السيبرانية الإيرانية ، والتي كانت تستخدم في السابق كوسيلة للرقابة الداخلية والقمع ، إلى هجمات أكثر عدوانية على أهداف أجنبية ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، وفقًا لتقرير يناير من قبل الباحثين الأمريكيين في الكونجرس.
وذكرت رويترز من قبل أن المتسللين المرتبطين بالحكومة الإيرانية حاولوا اختراق حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لموظفي منظمة الصحة العالمية.
وتم تصميم رسالتين من الرسائل المرسلة إلى منظمة الصحة العالمية ، والتي راجعتها وكالة بلومبرج نيوز ، لتبدو رسائل إخبارية لفيروس كورونا من هيئة الإذاعة البريطانية. وتم تصميم رسالة ثالثة لتبدو وكأنها طلب مقابلة من مجلس السياسة الخارجية الأمريكية ، وهو مركز أبحاث محافظ في واشنطن. وشجعت المستلمين على النقر على ما بدا أنه رابط غوغل مختصر ، والذي تم تحويله إلى نطاق ضار.
وأخطرت وكالات الأمن الأوروبية منظمة الصحة العالمية بمحاولات التدخل. وحذر أحد الإنذارات بالتهديد من أن رسائل التصيد الاحتيالي تم إعدادها من قبل “محترفين ذوي مهارات عالية” والذين “ربما يكونون مدعومين من الدولة” ومرتبطين بإيران ، وفقًا لاثنين من الأشخاص المطلعين على الأمر.
وفي وقت سابق أصدرت وكالات الأمن السيبراني في المملكة المتحدة والولايات المتحدة تحذيرًا مشتركًا من أن المتسللين الذين ترعاهم الدولة “يستهدفون نشاط المنظمات المشاركة في مواجهة كوفيد 19 ، بما في ذلك هيئات الرعاية الصحية وشركات الأدوية والأوساط الأكاديمية ومؤسسات البحوث الطبية والحكومة المحلية.
ويقول التحذير: “قد يسعى المتسللون إلى الحصول على معلومات استخبارية عن سياسة الرعاية الصحية الوطنية والدولية أو الحصول على بيانات حساسة حول البحث المتعلق بهذا الواباء.
مصدر الصورة AFP
إقرأ أيضاً
