أخبار الآن | طهران- إيران (موقع إيران إنترناشونال)

هدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن طهران لن تقبل انتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 وتمديد حظر الأسلحة على إيران، بأي شكل من الأشكال، وأنه أخبر بقية الدول المشاركة في الاتفاق بذلك.

وفي الوقت نفسه، لم يذكر روحاني الإجراء الذي ستتخذه بلاده إذا تم تمديد حظر الأسلحة، وقال الرئيس الإيراني إن مستشاري ترامب أبلغوه بأن إيران ستنسحب من الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة.

إلى ذلك، قال روحاني إنه أفصح للقادة الأوروبيين في رسالة عما سيفعله في حال عدم رفع الحظر، “وهم يعلمون جيدا ماذا ستفعل إيران”، حسبما قال،أما بالنسبة للولايات المتحدة، فقال: “إن طريقها لعرقلة انتهاء حظر التسليح على إيران هو طريق مسدود”.

كما شدد على أن بلاده لن تقبل أي عدول وعدم التزام بقرار مجلس الأمن، معتبراً أن من حقها أن ينتهي الحظر التسليحي عليها.

في غضون ذلك، قال روحاني إن الرئيس الأمربكي كان ينوي رفع ملف إيران إلى مجلس الأمن إذا انسحبت طهران من الاتفاق النووي، لكن إيران لم تنسحب من الاتفاق، ولذلك فهو غاضب.

وفي وقت سابق، هدد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بأنه إذا تم تمديد حظر الأسلحة على إيران، فإن الاتفاق النووي سينتهي إلى الأبد.

كما هدد المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، بأن إيران بعثت برسالة إلى الولايات المتحدة وأوروبا بأن تمديد الحظر المفروض على الأسلحة سيؤدي إلى رد فعل صارم من قبل إيران.

يذكر أن حظر الأسلحة الإيراني الذي صدر بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 لدعم الاتفاق النووي، والذي تسعى الولايات المتحدة إلى تمديده، سينتهي في غضون 6 أشهر من الآن.

وفي الأسابيع الأخيرة، صاغت الولايات المتحدة مشروع قرار يدعو إلى تمديد الحظر، وكانت روسيا قد قالت في وقت سابق إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد القرار المتصل بهذه القضية، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم يتشاورون مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بعدم استخدام حق النقض ضد مشروع القرار الأمريكي.

 

ضغط أمريكي لتمديد حظر الأسلحة الإيرانية

يذكر أن ترامب انسحب من الاتفاق في 2018، معللا ذلك بأنه لم يتضمن ما يكفي لتحجيم برنامج إيران الصاروخي ونفوذها في الشرق الأوسط. ومنذ ذلك التاريخ، انتهجت الإدارة الأمريكية سياسة متشددة تجاه طهران، وأعادت فرض العديد من العقوبات.

وقبل اقتراب موعد رفع الحظر المتوقع في 18 أكتوبر المقبل من قبل مجلس الأمن الدولي، دعت أغلبية كبيرة من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الضغط من أجل تمديده.

إذ حث 387 من أعضاء الحزبين في مجلس النواب وزارة الخارجية في رسالة يوم الاثنين على تطبيق “دبلوماسية قوية” لتجديد الحظر وكذلك قيود السفر على الأشخاص الذين يساعدون في أنشطة الانتشار في إيران.

 

مواقف إيرانية متخبطة

يشار إلى أن ردود فعل إيران الرسمية جاءت متخبطة إزاء قرار تمديد حظر الأسلحة، فبينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين، إن الاتفاق النووي سينتهي إذا نجحت الولايات المتحدة في تمديد حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن على إيران، إذ قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية في نفس اليوم “ليس لدينا أي نية للانسحاب من الاتفاق النووي”.

إذ كانت إيران محظورة من بيع وشراء الأسلحة منذ بداية عام 2007، لكن وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 عقب الاتفاق النووي عام 2015، من المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة في 18 أكتوبر من هذا العام، غير أنه نظراً لقيام إيران بانتهاك القرار الأممي من خلال تجارب صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، قامت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة بصياغة مشروع قرار يدعو إلى تمديد الحظر.

وكان سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، حذر الأحد، أنه في حال تم تمديد حظر الأسلحة على إيران من مجلس الأمن الدولي، فـ “سيذهب الاتفاق النووي إلى الموت الأبدي”.