أخبار الآن | كوريا الشمالية – asiatimes

شكّل مصير الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ترقباً واسعاً في العديد من العواصم العالميّة الكبرى، لاسيما سيول وواشنطن وبكين. وهناك، فإنّ المسؤولين واجهوا فجأة الإستعداد لإنهيار محتمل للسلطة في كوريا الشمالية، الدولة المسلحة النووية، وذلك وسط غياب أي خطة واضحة لخلافة أون.

وفي حين أنّ الظروف المحيطة بصحة كيم لا تزال غامضة، فمن الواضح أكثر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والرئيس الصيني شي جين بينغ ليسوا مستعدين للأزمة داخل كوريا الشمالية. وانطلاقاً من تعليقاتهم المتسارعة التي تهدف إلى التقليل من شائعات مرض كيم، يأمل الجميع في بقاء الحاكم في السلطة.

وفي السياق، قال فان جاكسون، أستاذ محاضر في العلاقات الدولية بجامعة فيكتوريا: “على حد علمي ، لا أحد مستعد حقاً لانهيار كوريا الشمالية. على مستوى عالٍ، أشك بجدية في أنه تم القيام بأي عمل بشأن سيناريو الانهيار منذ وصول ترامب إلى الحكم”. 

إلا أنّ الرغبة في تجنب التعامل مع أزمة كوريا الشمالية، لا تعني مع ذلك، عدم وجود خطة لدى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للقيام بأعمال عسكرية مشتركة في حالة انهيار النظام الكوري الشمالي.

وفي حين أن التفاصيل المتعلقة بهذه الخطة التي تحمل اسم (OPLAN 5029) لا تزال سرّية للغاية، فإنّ محللين أمنيين مطلعين على محتوياتها يقولون إنها “تغطي مجموعة من الحالات الطارئة، بما في ذلك انقلاب القصر في بيونغ يانغ، والحرب الأهلية بين الفصائل المتحاربة، والكوارث الطبيعية والتدفق الهائل للاجئين عبر الحدود”. وقال متخصصون أمنيون إن “OPLAN 5029 تغطي أيضاً إرسال فرق من الأفراد العسكريين والعلميين لجمع وتأمين الأسلحة النووية لكوريا الشمالية”. 

وحتى الآن، فإنّ الخطة العسكرية ما زالت حبراً على ورق، إلا أن الجنرال “إتش آر ماكماستر”، مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض، أشار إلى أن “الولايات المتحدة حاولت توقع جميع حالات الطوارئ المحتملة في كوريا الشمالية، والاستعداد لها”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دفع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لإعداد خيارات لتنفيذ ضربة لكوريا الشمالية في العام 2017، لكن لم يكن هناك أي مراجعة أو مناقشة في البنتاغون بشأن استخدام OPLAN 5029 في حالة انهيار كوريا الشمالية، وفقاً لراندال شريفر، الذي شغل منصب مساعد وزير الدفاع للشؤون الأمنية في منطقة المحيط الهادئ الهندي حتى نهاية العام 2019.

إلى ذلك، قال ديفيد ستراوب، وهو مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية لديه خبرة طويلة في كوريا: “بشكل عام، الخطط العسكرية وخصوصاً 5029 OPLAN، تعتمد بشكل أساسي على الكثير من الافتراضات، بما في ذلك ما يريد الرئيس الأمريكي القيام به”.

ماذا عن الصين؟ 

يحتفظ الحزب الشيوعي الصيني بعلاقات وثيقة مع نظرائه الكوريين الشماليين. ولطالما تكهن صناع السياسة الأمريكيون باحتمال قيام الصين، بتنفيذ انقلاب وزرع قيادة جديدة. لكن البعض الآخر يشك في قدرة الصين أو رغبتها في التدخل في الصراعات الداخلية التي قد تنشأ في كوريا الشمالية إذا مات كيم.

وقال تشون من كوريا الجنوبية: “سيسعى الكوريون الشماليون لحل مشاكل الخلافة واحترام ما يقرره حزب العمال الكوري. ستكون الصين أكثر قلقاً بشأن التدفق الهائل للاجئين، وستحاول صدهم. ستتفعل الصين ما في وسعها لتحقيق الاستقرار في الوضع من خلال المساعدات الإنسانية. سياسياً، ومع ذلك، سوف تحرص الصين على عدم الانحياز إلى فصيل أو آخر. في الواقع ، ليس لديها وسائل عملية للتأثير على نتيجة أي صراع سياسي في كوريا الشمالية”.

كذلك، فإنه من غير المحتمل أن يتعاون الصينيون مع الولايات المتحدة للتعامل مع انهيار النظام في كوريا الشمالية. وقال إيفانز ريفير، نائب مساعد وزير الخارجية الأسبق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ: “الانهيار في العلاقات الأمريكية الصينية، والتحول في تفكير الصين بشأن علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتركيز بكين على إعادة بناء علاقاتها مع بيونغ يانغ، واعتقاد الصين أنه يمكن أن يكون لها علاقات جيدة ومستقرة مع الكوريتين، كل ذلك يشير إلى أن الأيام الخوالي للتعاون بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية في كوريا قد انتهت”. 

 

استناداً إلى مصدر داخل بيونغ يانغ.. خبير يرجح وفاة زعيم كوريا الشمالية

تضاربت الأنباء حول وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعد أن أرسلت الصين أطباء إلى بيونغ يانغ للمساعدة في تحديد وعلاج حالته الصحية.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

من هي شقيقة زعيم كوريا الشمالية المرشحة لخلافته؟