أخبار الآن | طهران- إيران (وكالات)

سجلت إيران، اليوم السبت، إرتفاعاً في عدد الوفيات بفيروس كورونا ليصل إلى 5650.

وتعد إيران واحدة من أكبر بؤر الإصابة بفيروس كورونا في العالم، إذ تحتل المركز الثامن عالميا بأكثر عدد للإصابات بعد أن سجلت أكثر من 88 ألف إصابة، وأكثر من 5500 وفاة.

هذا فيما نقل موقع إيراني متخصص عن مسؤولين رفيعين في البلاد توقعاتهم بأن إيران ستشهد إضافة مليون عاطل عن العمل جديد إلى العاطلين الذين يبلغ عددهم نحو 5 ملايين شخص، فيما توقعت زيادة كلف السكن والمعيشة بنحو 40 بالمئة، في ظل التضخم الكبير، والكساد الذي سببه انتشار فيروس كورونا، والعقوبات الدولية على إيران.

وقال موقع Iran Focus إنه من الآن فصاعداً، يمكن رؤية مستقبل الوضع الاقتصادي البائس لملايين المحرومين، في أعقاب انتشار فيروس الكورونا في إيران.

واستند الموقع إلى توقعات بتأثير التضخم المستمر في إيران على ارتفاع معدلات بدلات الإيجار في البلاد، التي تستهلك حاليا بين 35-37 بالمئة من الدخل الشهري للعوائل الإيرانية، مؤكدا أن ذلك أجبر كثيرا من الإيرانيين على الانتقال من سكنهم، مما جعلهم يحتاجون وقتا أكثر، ويصرفون أكثر على النقل.

ونقل الموقع عن صحيفة إيرانية رسمية قولها إن هذه المعدلات من الممكن أن تشهد قفزة كبيرة في ظل ارتفاع التضخم المستمر الذي سببه تأثر الاقتصاد الإيراني بكثير من العوامل.

وكان العديد من المتظاهرين الذين اشتركوا في أحداث نوفمبر 2019 في إيران من سكان هذه المدن والبلدات المجاورة لطهران، الذين طردوا من مساكنهم بسبب عجزهم عن دفع تكاليف السكن في العاصمة، حتى قبل أن ترتفع معدلات التضخم.

كما ارتفعت بسبب التضخم تكاليف شراء المواد الغذائية التي تستهلك نحو 30 بالمئة من دخل الأسر العاملة.

وبحسب مستشار مجلس العمل الأعلى الإيراني، فإن تكلفة الغذاء والسكن تعادل نحو 3.2 مليون تومان شهريا، وهو “أكثر بكثير من الحد الأدنى لأجور العمل في عام 2020” وفقا للموقع.

واعترف البرلماني الإيراني المتشدد، غلام علي جعفر زادة، بأن إيران سيكون لديها ظروف رهيبة في مرحلة ما بعد كورونا مع ارتفاع حاد في البطالة والتضخم، مضيفا، وبحسب الموقع، أن اقتصاد البلد ضعيف، وأن عليهم الموازنة بين الصحة والاقتصاد، والتحرك بين الاثنين بطريقة لا ينهار بها الاقتصاد.

ووفق أرقام للنمو الاقتصادي العالمي أعلنها البنك الدولي، يتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنحو 10 بالمئة، مقارنة بحجمه قبل عامين.

ورغم الأرقام المخيفة للفقر في البلاد، أطلق الحرس الثوري الإيراني، قبل أيام، قمرا صناعيا عسكريا إلى الفضاء، بعد محاولات فاشلة كان آخرها قبل شهرين، وقال إنه في صدد إطلاق القمر الثاني تحت اسم “نور2” كما أعلن إنه طور صواريخ بحرية.

 

مصدر الصورة: (أ.ف.ب)

إقرأ أيضاً: