أخبار الآن | سنغافورة – timebloomberg

كانت سنغافورة تصنّف من أبرز الدول التي ساهمت في إحتواء فيروس “كورونا“، إلا أنّها اليوم عادت لتقع في قلب العاصفة من جديد، بعدما ارتفع عدد الإصابات لديها من جديد.

وأعلنت السلطات السنغافورية، الثلاثاء، أنها “سجلت 1111 إصابة جديدة، ما يرفع عدد الإصابات في البلاد إلى 9125 حالة. واعتبر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن “سنغافورة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات في جنوب شرق آسيا، تواجه تحديات غاية في الصعوبة بالنظر للارتفاع الكبير الذي حدث مؤخراً في حالات العدوى”، مشيراً إلى أنها “قادرة على التعامل مع الأمر بفضل نظام الرعاية الصحية وقدرات إدارة المخاطر لديها”.

إلى ذلك، كشفت وزارة الصحة في البلاد أن “أغلب الحالات هي لعمال وافدين يعيشون في مجمعات سكنيّة، وهي الفئة التي تشكل ثلاثة أرباع الإصابات في سنغافورة”.

وذكر الخبراء أنّ “الزيادة في الإصابات في البلاد، سببها الإجراءات الصحيّة الضعيفة في صفوف العمال المهاجرين الذي يقطنون في مجمعات سكنية ضيقة”. وكشفت مجلة “تايم” الأمريكية أن “ما بين 12 و 20 شخصاً يسكنون في غرفة واحدة في الكثير من الأحيان، إذ ينامون على أسرّة بطابقين، كما أنّ الغرف غير هواة بواسطة مراوح صغيرة متصلة بالسقف أو الجدران”.

وأوضحت التقارير أنّ “نحو 200 ألف عامل مهاجر يسكنون في 43 مجمعاً سكنياً في البلاد، ومعظمهم من الهند وبنغلاديش”، مشيرة إلى أن “هؤلاء يعملون في وظائف منخفضة الأجر مثل البناء والتنظيف والتصنيع غيرها”.

وكان قد جرى الإبلاع عن أول إصابة بين العمال الوافدين في الثامن من فبراير/شباط الماضي، عندما أصيب رجل بنغلادشي (39 عاماً) يعمل في موقع بناء بفيروس “كورونا”، وقام هذا الشخص بزيارة مركز تسوق يعمل على مدار 24 ساعة قبل دخوله إلى المستشفى. وساهم هذا الرجل بنقل العدوى إلى 5 أشخاص آخرين، وقد توالت فيما بعد ذلك الإصابات في صفوف العمال الوافدين.

وقالت وزيرة لقوى العاملة جوزفين تيو أنّ “الإنتشار السريع للعدوى سبب الإختلاط العمالي عبر المهاجع في أيام العطلة، وكذلك التجمعات المختلفة بين الأصدقاء داخل المهاجع”. ومع هذا، فإنّ الطروف الحياتية الصعبة للعمال تعتبر أرضية خصبة وبارزة لتفشي الفيروس، إذ أن مئات الأشخاص من هؤلاء يتشاركون المراحيض ومرافق الإستحمام، فضلاً عن انتقالهم إلى أعمالهم عبر الجزء الخلفي من الشاحنة. ورغم الإصابة، فإنّ العديد من العمال واصلوا عملهم، في حين أنّ السلطات في البلاد اتجهت نحو إنشاء مواقع طبيّة في المهاجع، وأكّدت أن رواتب العمال سوف تدفع لهم خلال فترة الإغلاق.

ويوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج، إن “معظم حالات إصابة العمال الوافدين التي يتم اكتشافها هي حالات خفيفة”، متعهداً أن “الحكومة ستعتني بصحتهم ورفاههم وسبل معيشتهم”، وفقاً لوكالة “bloomberg”. 

 

في السويد .. موظفو فنادق وطيران يلتحقون بالمستشفيات لمساعدة الطواقم الطبية

بعد ان اجبرهم فيروس كورونا على أخذ إجازات لأجل غير مسمى باشر موظفو شركات الطيران والفنادق في السويد التدرب للعمل كمساعدين طبيين في المستشفيات ودور الرعاية.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

الصين تفشل في شراء ثناء الشعب الهندي بكمامة!