أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نهاد الجريري)

أعلن الجيش النيجيري عن حملة عسكرية واسعة ضد مقاتلي بوكو حرام وداعش – ما يُعرف باسم ولاية غرب إفريقيا – في شمال شرق البلاد. وسائل إعلام محلية قالت إن رئيس هيئة الأركان، الجنرال توكور بورتاي، توجه إلى المنطقة للإشراف على العمليات هناك  وأنه خطب في الجنود يحثهم على الإلتزام من أجل “إنهاء هذه الحرب.” حتى الآن تمكن الجيش من تحييد ١٠٥ مقاتلين على الأقل. وتناقل جنود على حساباتهم على تويتر صوراً وفيديوهات من المعارك. أحدهم غرّد: “ما شاء الله. بوكو حرام يفرّون الآن. النصر حليفنا إن شاء الله.” 

 

تشاد تنتصر

العملية العسكرية تأتي بعد أيام من إعلان تشاد إنتهاء عملية “غضب بوما” التي انطلقت مطلع أبريل انتقاماً لقتل بوكو حرام ٩٢ جندياً تشادياً في شبه جزيرة بوما في حوض بحيرة تشاد. تشاد قالت إنها قتلت ١٠٠٠ مقاتل على الأقل ودمّرت ما نسبته ٨٠٪ من القوة القتالية لبوكو حرام وداعش . لكنها في الوقت نفسه أعلنت أنها لن تشارك في عمليات ضدهم خارج حدودها. وربّما شجع هذا نيجيريا على استئناف قتالها ضد هذه الجماعة لاجتثاثها بالكامل. 

شيكاو يستسلم!

في الأثناء، ترددت أنباء عن أن أبا بكر شيكاو، زعيم بوكو حرام، قد يُسلّم نفسه تسليماً مشروطاً. وسائل إعلام محلية قالت إنه خاطب منظمة غير حكومية للوساطة من أجل فتح ملف “العفو” عنه وعن جماعته. الجيش النيجيري لم يؤكد هذه الأخبار. 

لكن بولاما بوكارتي، الباحث والحقوقي النيجيري، استبعد هذا الأمر. وقال في تغريدة له: “شيكاو يعرف جرائمه، ويفضّل الموت. لم نلمح أي ندم أو أو رغبة في التوقف (عن القتال) في رسالته الأخيرة.” 

 

وكان شيكاو بث رسالة صوتية مطلع الشهر بعنوان “رسائلة إلى رئيس التشاد” يتوعد فيها الرئيس إدريس ديبي، ويدعو أتباعه إلى الصمود أمام زحف الجيش. 

 

أربع وأربعون مسلّحاً

في تطور لافت، بتت السلطات التشادية في مسألة ٤٤ مقاتلاً من بوكو حرام وُجدوا ميتين في زنازينهم صباح يوم الخميس ١٦ أبريل. هؤلاء كانوا من بين ٥٨ مقاتلاً تمّ أسرهم في المعارك الأخيرة في محيط بحيرة تشاد وكان من المفترض أن يُعرضوا على التحقيق. المدعي العام قال إن الطب الشرعي أكد أنهم تناولوا مادة سامة أدّت إلى توقف القلب. 

مصدر الصورة: AFP

للمزيد: تزايد أنشطة بوكو حرام الإرهابية في غرب إفريقيا