أخبار الآن | الهند – arabnews

أكّد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في تغريدة له عبر “تويتر” أنّ “فيروس كورونا لم يهاجم الناس على أساس العرق أو الدّين”، مشيراً إلى أننا “جميعاً نواجه تحدياً مشتركاً”.

كلام مودي جاء في أعقاب تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين، بعد أن زعم المسؤولون أنّ جماعة “الدعوة والتبليغ” الإسلامية التي تتخذ مدينة نيودلهي مقراً لها في الهند، ربما أدت إلى زيادة حالات “كورونا” في أوائل مارس/آذار الماضي.

وقال لاف أغاراوال، المتحدث باسم وزراة الصحة الهندية أنّ “من بين 14378 حالة إيجابية مصابة بكورونا في الهند، تمّ ربط 4291 حالة بالتجمع الديني الذي أقامته جماعة الدعوة والتبليغ”.

وإزاء ذلك، تصاعدت العديد من الانتقادات باتجاه السلطات الهندية، معتبرة أنّه حينما يتم تحميل مجموعة معينة مسؤولية انتشار الفيروس، فإنّ هذا يخلق عقلية معادية للمسلمين بين الناس.

وكان أحد الأمثلة الأخيرة على ذلك هو أن مستشفى فالنتيس للسرطان في منطقة ميروت الهندية، نشر إعلاناً في الصحف يوم الجمعة الماضي، أشار فيه إلى أن “أي مريض مسلم أو مرافق له يرغب في دخول المستشفى، يجب أن يبرز شهادة أنه غير مصاب بكورونا”. ومن جهته، قال عضو اللجنة الإدارية للمستشفى أميت جاين أن “الهدف من هذا الإعلان إيذاء المشاعر الدينية لأي شخص”.

وكانت امرأة مسلمة في الهند من ولاية جهارخاند – شرق الهند، تعرّضت للإجهاض بعد منعها من دخول مستشفى محلي في جامشيدبور. ووفقاً للتقارير، فإن “رضوانة خاتون (30 عاماً)، هرعت إلى المستشفى بعد بدأت تنزف، لكن لم يتم قبول دخولها وتعرضت لاعتداء جسدي من قبل العاملين في المستشفى، بعدما اتهموها بنشر الفيروس”. وقالت: “كنت أشعر بألم شديد، وتم نقلي على الفور إلى مستشفى خاص حيث قال الأطباء إن الطفل مات”.

اعتقالات

وكانت الشرطة الهندية، يوم الخميس الماضي، اعتقلت جماعة “الدعوة والتبليغ” الشيخ محمد سعد كندهلوي، متهمة اياه بالتسبب في انتشار فيروس كورونا. ولفتت الشرطة إلى أنّ “محكمة وجهت تهمة القتل غير العمد لكندهلوي، بعدما عقد تجمعاً الشهر الماضي، قالت السلطات إنه أدى إلى قفزة كبيرة في الاصابات بفيروس كورونا”.

وجرى إغلاق مقرّ الجماعة في نيودلهي ووضع الآلاف من الأتباع، بما في ذلك البعض من إندونيسيا وماليزيا وبنغلادش، في الحجر الصحي بعد أن تبين أنهم حضروا اجتماعات هناك في منتصف مارس/آذار”.

إلى ذلك، رأى سفير الحريات الدينية في وزارة الخارجية الأمريكية سام براونباك أنه “من الخطأ إلقاء اللوم على الأقليات الدينية لانتشار الفيروس”، مشيراً إلى أن “الحكومات حول العالم يجب أن تصد بقوة لعبة اللوم لمصدر فيروس كورونا”.

أهالي الموصل في الأسواق للتحضير لرمضان رغم كورونا

شهدت الأسواق التجارية في مدينة الموصل العراقية نشاطا محدوداً نظراً للمخاوف بشان تفشي فيروس كورونا، بالاضافة الى الاجراءات الحكومية للحد من انتشاره.

 

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

بدء أول محاكمة عالمية لأحد مسؤولي النظام خارج سوريا