أخبار الآن| دبي ـ الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

طرح موقع “آسيا تايمز” الإخباري، مستعينا بمصادر إعلامية أخرى، خمس فرضيات رجح أنها كانت وراء غياب الرئيس الكوري الشمالي “كيم جونغ أون” عن الاحتفال بيوم الشمس، الموافق في 15 من أبريل / نيسان من كل عام.

هذا اليوم هو عطلة سنوية عامة في كوريا الشمالية وهي ذكرى ميلاد المؤسس والرئيس الأبدي لكوريا الشمالية “كيم إيل سونغ”، إذ يكون الاحتفال بزيارة المواقع التي لها علاقة بحياة القائد مثل قصر الشمس حيث ترقد جثته.

كوري شمالي هارب يتحدث عن حقيقة ما يجري على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي  في كوريا الشمالية

واستند الموقع في تحليله على ما حصلت عليه صحيفة “ديلي إن كيه” من معلومات مباشرة من أشخاص في كوريا الشمالية قريبين بدرجة كافية من الحدود الصيني، إذ يمكنهم استخدام شبكات الهاتف المحمول الصينية.

وكانت السلطات الكورية الشمالية قد أعلنت فجأة أن العديد من النشاطات الخاصة بيوم الشمس تم إلغاؤها” ، وبدلا من ذلك دعت المواطنين الكوريين الشمالين إلى مشاهدة الاستعراضات على شاشة التلفزيون .

تفشي فيروس كورونا

إحدى الفرضيات التي رجحها موقع “آسيا تايمز” هي انتشار فيروس كورونا بشكل كبير، لدرجة أن “كيم” صُدم من تفشيه، وما يعزز هذه الفرضية أن السلطات ألغت “مهرجان ربيع الصداقة” و”ماراثون بيونغ يانغ”، الذي يقام تقليديا للإحتفال بيوم الشمس.

ودعم الموقع الفرضية بما نقلته تقارير تفيد بأن السلطات الكورية الشمالية واصلت الإصرار على حظر السفر بينما أمرت الشرطة المحلية بتنفيذ رقابة صارمة لضمان امتثال جميع الأسر في منطقتهم للحظر.

مركز أمريكي ينصح واشنطن بإعادة إحياء المفاوضات مع بيونغ يانغ 

سوء الحالة الصحية 

تأتي صحة “كيم جونغ أون” كفرضية ثانية، وفق تصور الموقع، مضمونها أن الزعيم الكوري الشمالي مريض، أو حتى ميت، ربما بسبب مضاعفات فيروس كورونا أو بسبب معاناته مع مرض آخر.

ومنذ سنوات، تحدثت مصادر إعلامية عن صحة الزعيم الكوري الشمالي، بعدما ظهر عليه انتفاخ وبدى يتنفس بصوت مسموع وانكشف ذلك عندما التقى بالرئيس الأمريكي في المنطقة المنزوعة السلاح.

التمرد على التقاليد

أما الفرضية الثالثة، بحسب قراءة “آسيا تايمز”، فتؤشر الى أن الزعيم الكوري الشمالي يحاول تغيير صورته، وطمس تاريخ وتقديس الأسرة الحاكمة وتحويلها لشخصه, وهي قراءة تتناغم مع ما ذهبت إليه “فرانس براس”.

وقال أحد المنشقين عن كوريا الشمالية للوكالة الفرنسية إن “كيم جونغ أون” يريد الانفصال عن الماضي، وطي صفحة والده وجده , ورسالته هي أن أيام “كيم جونغ ايل” و”كيم ايل سونغ” قد انتهت.

الانقلاب

وساقت “آسيا تايمز” فرضية أخرى تفيد بأن “كيم جونغ أون”، سواءا كان ميتًا أو حيًا تم تطهيره في انقلاب، لكن المسؤولين لم يكن لديهم ثقة كافية في نجاحهم أو للتخطيط مسبقًا لكيفية شرح ذلك للكوريين الشماليين وبقية العالم.

هذه الفرضية تتماهى مع ما نقلته صحيفة “ديلي إن كيه” عن مصادرها بأن السلطات أمرت المصانع بتشكيل مجموعات من اثنين إلى ثلاثة أفراد لحماية التماثيل القريبة لقادة البلاد خلال أسبوع إلى غاية يوم 16 أبريل/نيسان.

الخناق يشتد على النظام الكوري الشمالي بسبب العقوبات الاقتصادية

الإختفاء

وتفيد الفرضية الخامسة أن الزعيم الكوري الشمالي فضل التواري عن الأنظار بعدما لاحظ أن “ترامب” فقد قاعدته الشعبية لإعادة انتخابه مرة أخرى، لذلك، رأى أن “ترامب” اليائس ربما بحاجة ماسة إلى إنجازات يستعيد بها شعبيته من خلال التهجم على كوريا الشمالية.

هذا الاختفاء فسرته “آسيا تايمز”، بأن “كيم” خائف أن تقتنصه الطائرات الأمريكية بدون طيار خلال الاحتفالات بيوم الشمس، ويكون مصيره مثل مصير قائد فيلق القدس قاسم سليماني. ولدواعي احترازية غاب عن الاحتفال واختبأ في شبكته الواسعة من الأنفاق.

 

إقرأ أيضا:

فيروس كورونا وكوريا الشمالية..هل من علاج لابتزاز كيم جونغ أون النووي؟