أخبار الآن | سنغافورة – businessinsider

سجّلت سنغافورة، الأربعاء، 142 حالة جديدة مصابة بـ”كورونا“، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 1623 حالة. ويعتبر عدد إصابات يوم الأربعاء هو الأعلى في الدولة منذ تفشي الوباء. ففي 5 أبريل/نيسان، سجّلت البلاد 120 إصابة جديدة، وفي يوم 7 أبريل/نيسان، جرى تسجيل 106 إصابات، وذلك وفقاً لبيانات موقع “worldometers“.

وترتبط الحالات الجديدة بالعمال الأجانب الذين يعيشون في مهاجع صغيرة. ولذلك، فإنّ الإرتفاع الجديد في الحالات المصابة، دفع الحكومة إلى إعلان الإغلاق العام وإقفال المدارس ومعظم أماكن العمل لمدّة شهر. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز ” عن رئيس الوزراء لي هسين لونج قوله: “لقد قررنا أنه بدلاً من التضييق التدريجي على مدى الأسابيع القليلة المقبلة، يجب أن نتخذ خطوة حاسمة الآن لاستباق حالات العدوى المتصاعدة”. 

وكانت سنغافورة واحدة من دول آسيوية عديدة، لاقت إجراءاتها في احتواء “كورونا” تقديراً، واعتبار استجابتها لمكافحة المرض “معياراً ذهبياً”. واعتمدت البلاد على المراقبة والحجر الصحي والتباعد الإجتماعي للحدّ من انتشار العدوى، وقاومت تدابير الإغلاق القاسية للحد من الإضطرابات المتعلقة بالشركات والعمال، على أمل تخفيف الإنعكاس السلبي للوباء على الاقتصاد.

ومع ذلك، فإن الطفرة الأخيرة في الحالات في سنغافورة، أكدت مدى سهولة انتشار الفيروس حتى مع تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، وهو الأمر الذي يفرض تشدداً في الإغلاق، وصرامة في الإجراءات المتبعة.

ولهذا، فإنّ سنغافورة مع بروز الموجة الثانية من ارتفاع الإصابات لديها، باتت أمام خيار حاسمٍ بالإغلاق، وهذا ما يتمّ تفسيره بإعلان الإغلاق العام لمدّة شهر وذلك في سبيل احتواء الوضع. كذلك، فإن البلاد قد تعطي لمحة عمّا ستشهده الولايات المتحدة في حال قامت فعلاً برفع الإغلاق العام. 

وشدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً وتكراراً على الحاجة إلى “فتح البلاد مرّة أخرى”، باعتبار أن الاغلاق والقيود انعكست سلباً على اقتصاد بلاده. وفي مؤتمر صحفي، يوم السبت، قال ترامب أن “الولايات المتحدة يجب أن تفتح مرة أخرى”. كانت إدارة ترامب تتابع ما تعتقد أنه “استقرار” في معدلات الإصابة، حتى تتمكن من التراجع عن بعض القيود المفروضة لإحتواء الفيروس. 

كذلك، أعلن نائب الرئيس مايك بنس أن “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تدرس تخفيف مبادئها التوجيهية للعزل الذاتي”. وفقاً للإرشادات المقترحة، يمكن السماح للأشخاص الذين تعرضوا للفيروس الجديد بالعودة إلى العمل إذا كانوا عديمي الأعراض، وارتداء قناع الوجه ومراقبة درجة حرارتهم مرتين في اليوم.

ومع هذا، وفي الوقت الذي تتطلع فيه إدارة ترامب إلى تخفيف القيود، تظهر بعض التقديرات أن “الولايات المتحدة لم تصل بعد إلى ذروة تفشي الفيروس التاجي، يقدر البعض أنه يمكن أن يحدث ذلك في أواخر أبريل/نيسان أو أوائل مايو/أيار.

وحذر الخبراء، بمن فيهم العاملون في فرقة العمل المعنية بـ”كورونا” في البيت الأبيض، من أن رفع القيود مبكراً جداً يمكن أن يؤدي إلى “موجة ثانية” من حالات “كورونا” في البلاد. 

وقال أحد علماء الأوبئة أنّ “البلدان قد تحتاج إلى فرض عمليات إغلاق جديدة كل 3 أشهر حتى يتوفر اللقاح”، مشيراً إلى أن “إجراءات رفع الإغلاق قد تؤدي إلى عودة ظهور الفيروس. فعندما يخرج السكان من منازلهم، يذهبون إلى العمل، ويأخذون أطفالهم إلى المدرسة، ويذهبون للتسوق، وقد يكون هناك أشخاص لا يشعرون بالأعراض، ولكن لا يزالون ينقلون الفيروس الجديد للآخرين”.

 

 

منظمة الصحة العالمية: لن تكون إفريقيا ساحة اختبار لأي لقاح لفايروس كورونا

أدان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تصريحات الطبيبين الفرنسيين حول ضرورة تجربة علاج ولقاح فيروس كورونا في إفريقيا، ووصفها بالعنصرية والمخزية والمرعبة، وهي من بقايا عهد الاستعمار”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

انظر كيف أصبحت الكورونا أسوأ في أوروبا وأمريكا بمرور الوقت