أخبار الآن | دبي ـ الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

ذكرت إذاعة آسيا الحرة أن السلطات الكورية الشمالية أعدمت دون محاكمة ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى الأسبوع الماضي بتهمة الخيانة ، لسرقتهم أطعمة من إمدادات أتت من الصين وبيعها في أسواق محلية.

وأوضحت مصادر من داخل كوريا الشمالية مطلعة على الوضع للإذاعة أن الطعام المسروق كان جزءًا من شحنة طوارئ كبيرة أتت من الصين تم السماح لها بالمرور على الرغم من إغلاق التجارة بين البلدين لمنع انتشار الفيروس.

وبحسب الإذاعة فإن الجزء الذي تم بيعه في السوق كان طعامًا عالي الجودة مخصصًا لاستخدامه في الاحتفالات بعيد ميلاد مؤسس النظام الكوري الشمالي “كيم ايل سونغ” في 15 أبريل ، وهو عطلة يشار إليها باسم يوم الشمس.

الأوضاع في كوريا الشمالية تتجه نحو التأزم إثر تسجيل نقص حاد في الغذاء وتوقف عدد من محطات توليد الطاقة

وقال تاجر في مقاطعة شمال “بيونغان” لإذاعة آسيا الحرة إن السلطات أعادت مؤقتًا فتح مكتب الجمارك في “داندونغ سينويغو” في 23 مارس لمرور الشحنة، بعد إغلاقه بالكامل منذ يناير.

ونقلت الإذاعة عن مصادرها أن ثلاثة من المديرين التنفيذيين سرقوا بعض هذه الإمدادات الاستراتيجية المستوردة في السوق المحلية وقتلوا بالرصاص دون محاكمة قبل بضعة أيام بتهمة الخيانة.

تفاصيل السرقة، وفق رواية مصادر إذاعة آسيا الحرة، بدأت عندما وصلت حوالي 10 شاحنات وسيارات شحن من الصين مع الإمدادات الاستراتيجية.

أثناء عملية التوزيع، قدم مسؤول كبير في مصنع للأغذية رشوة لأحد مسؤولي اللوجستيات لتلقي خمسة أطنان من زيت فول الصويا أكثر مما كان ينبغي تخصيصه ، وقام ببيعها في الأسواق المحلية.

تلقت اللجنة المركزية تقريرا بأن جميع زيت فول الصويا المباعة في الأسواق المحلية في شمال “بيونغان” كانت جزءا من تلك الإمدادات الآتية من الصين.

 “سيو غاي بيونغ” يروي قصة هروبه من كوريا الشمالية وكيف انتهى به المطاف في كوريا الجنوبية

وأشارت الإذاعة الى أن التحقيق كشف أن مدير المستودع الذي قام بالتسليم والشخص الذي تسلم البضائع تآمرا لسرقة الإمداد الاستراتيجي، مرجحة أن “كيم جونغ أون” أمر بتنفيذ حكم الإعدام في حقهم.

إلا أن مصادر اذاعة آسيا الحرة أكدت أنهم قتلوا بالرصاص وفقا للسياسة رقم واحد في التعامل مع القضية على أنها خيانة وطنية لأنهم سرقوا بضائع طوارئ استوردتها اللجنة المركزية.

ولفتت الإذاعة إلى أنه منذ نهاية شهر يناير ، عندما أغلقت كوريا الشمالية حدودها مع الصين بسبب فيروس كورونا، أصبحت الأطعمة مثل السكر المستورد وزيت فول الصويا شحيحة في الأسواق وارتفعت أسعارها.

وأفادت إذاعة آسيا الحرة بأن عمليات الإعدام العلنية في كوريا الشمالية تعتبر أمرًا شائعًا نسبيًا ، اعتمادًا على الجرائم المحددة التي تريد الحكومة التركيز عليها في أي لحظة.

 

إقرأ أيضا:

شحنات مساعدات طبية بطريقها إلى كوريا الشمالية لمكافحة ”كورونا“