أخبار الآن | لندن – بريطانيا (وكالات)

أكدت وسائل إعلام بريطانية نقل رئيس الوزراء بوريس جونسون المصاب بفيروس كورونا المستجد إلى العناية المركزة بعد تدهور حالته واحتياجه لأجهزة دعم التنفس.

وأوضحت السلطات البريطانية بأن جونسون طلب من وزير خارجيته أن ينوب عنه في ممارسة مهامه.

فيما أشارت المصادر الطبية بأن جونسون تلقى إمدادات أكسجين طوال اليوم، كما أوضحت وكالة رويترز بأن جونسون لا يزال واعياً حتى الآن.

وبمجرد الكشف عن تدهور جونسون، هبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار في الأسواق المالية.

وتخطت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد في بريطانيا عتبة الخمسة آلاف، وفق ما أظهرت أرقام رسمية نشرت الإثنين، بيّنت وفاة 439 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم طفل في الخامسة من عمره.

وجاء في تغريدة لوزارة الصحة أنه “اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء الخامس من نيسان/أبريل أصبحت حصيلة الوفيات في صفوف المصابين بفيروس كورونا المستجد في مستشفيات المملكة المتحدة 5,373”.

كما ازداد عدد الإصابات اليومية طوال الأسبوع الماضي، متجاوزا خلال عطلة نهاية الأسبوع الحصيلة المسجلة في إيطاليا.

وبعدما شخصت إصابته بالمرض قبل عشرة أيام، نقل جونسون البالغ من العمر 55 عاماً، وهو أحد أبرز المسؤولين في العالم الذين يصابون بالفيروس، إلى المستشفى مساء الأحد للخضوع لفحوص إضافية، وفق ما أعلن مكتبه.

ولا يزال جونسون يعاني من عوارض المرض بينها ارتفاع الحرارة.

وقال المتحدث باسمه الاثنين إن جونسون أمضى “ليلة هادئة” في مستشفى سانت توماس في لندن “ولا يزال تحت المراقبة مع الاحتفاظ بسدة القيادة”، مشيرا الى ان “معنوياته عالية”.

وصباح الاثنين، حلّ وزير الخارجية دومينيك راب مكانه في رئاسة الاجتماع الدوري الخاص بتطورات كورونا المستجد.

وفي حال اشتد المرض على جونسون لدرجة يعجز معها من ممارسة مهامه، فسيتولى راب هذه المهام.

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “ثقته” بأن “صديقه” سيتعافى من إصابته، وقال “إنّه رجل عظيم”.

وفق صحيفة “ذي تايمز” البريطانية، تمّ إمداد جونسون بالأوكسجين لكن الناطق باسمه لم يؤكد ذلك داعيا الى توخي الحذر في هذه المعلومات.

وأوضح روبرت بيل من معهد فرانسيس كريك للأبحاث الطبية في بيان أنه في مثل هذه الحالة، على الأطباء من حيث المبدأ مراقبة “العلامات الحيوية المهمة مثل نسبة الأوكسجين”، والقيام بفحوصات للدم “للتحقق من استجابته المناعية” والقيام بتخطيط للقلب.

وأصيب نحو 50 ألف شخص بكوفيد-19 في بريطانيا التي أصبحت إحدى الدول الأكثر تضررا بالوباء. وبينهم ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الذي شفي بعدما ظهرت عليه عوارض طفيفة للمرض. وأنهت زوجته كاميلا الاثنين الحجر الصحي الذي خضعت له لمدة 14 يوما على سبيل الاحتياط رغم ان نتيجة فحصها كانت سلبية.

وإزاء الأزمة، وجهت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الأحد خطابا هو الرابع الذي تلقيه منذ توليها العرش قبل 68 عاما دعت فيه البريطانيين إلى توحيد الجهود من أجل تخطي الأزمة.

وقالت صحيفة “ذي غارديان” اليسارية إن “جونسون كان مريضاً أكثر مما كان هو ومساعدوه على استعداد للإقرار به، وتفقده أطباء أعربوا عن قلقهم من تنفسه”.

مصدر الصورة:  AFP

المزيد:    حاكم نيويورك يمدد الإغلاق حتى 29 نيسان/أبريل لمواجهة تفشي كورونا