أخبار الآن | بلجيكا (EUvsDisinfo)

نشر موقع  “EUvsDisinfo” التابع للاتحاد الأوروبي، بيانات عن حملات التضليل والأخبار المزيفة حول فيروس كورونا المستجد، والتي صدرت بمعظمها عن وسائل إعلام روسية أو ممولة من قبل موسكو.

ولأكثر من شهرين عمل الموقع الذي يعني بشكل خاص بدراسة البيانات وتحليل حملات التضليل، على جمع معلومات عن الشائعات التي رافقت تفشي جائحة كورونا مع تقديم احصاءات دقيقة عن عدد تلك الشائعات وترتيبها وأماكن بثها وتأثيرها على العالم.

الموقع البحثي، ذكر أنه منذ الـ22 من شهر يناير وحتى الـ25 من شهر مارس، قام بجمع عشرات روايات التضليل، لتتصدر رواية أن الولايات المتحدة الأمريكية أنشأت فيروس كورونا، قائمة الشائعات حول كورونا في العالم.

بالدليل والأرقام.. توثيق نشر روسيا لمعلومات مضللة حول كورونا

ترويج لحملة المساعدات الروسية التب قدمت إلى إيطاليا – رويترز

وحلت شائعة فشل الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الجائحة وبدء تفككه وانهياره نتيجة لذلك، المرتبة الثانية في كم الأخبار المزيفة حول العالم.

ولاحظ الموقع الأوروبي، أن الشائعة السابقة، بدأت بالتفشي بشكل كبير بعد قيام موسكو بتسليم مساعدات طبية روسية لإيطاليا.

بالدليل والأرقام.. توثيق نشر روسيا لمعلومات مضللة حول كورونا

تحليل بيانات عن حجم الشائعات التي رافقت تفشي كورونا – موقع ” EUvsDisinfo”

البيانات اعلاه هي لأهم  الشائعات التي تم تداولها حولو كورونا ونوردها كما يلي:

1-فيروس كورونا هو سلاح بيولوجي تم تحضيره صناعياً

توصل علماء هنود إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتصنيع كوفيد-19 لتوجيه ضربة اقتصادية للصين.

2-الولايات المتحدة الأمريكية وراء انتشار فيروس كورونا

الولايات المتحدة وراء انتشار فيروس كورونا حول العالم

3-فيروس كورونا هو تحذير بيولوجي “أنجلو ساكسونيي”، يُصنع في المختبرات الأمريكية ويستهدف خصوم الولايات المتحدة.

لا بد أن يكون مصدر فيروس كورونا من المختبرات الأمريكية سواء كانت داخل الصين أو من البلدان المجاورة.

4-يمكن علاج فيروس كورونا بمحلول ملحي خلال 4 أيام.

يمكن قتل الفيروس خلال بضعة أيام، حتى بعد تجذر الفيروس في الجهاز التنفسي. يمكن التغلب على الفيروس باستخدام محلول ملحي.

5-وفقاً لعلماء، فيروس كورونا هو سلاح بيولوجي.

فرنسيس بويل، مؤلف “القانون ضد الإرهاب والأسلحة البيولوجية” إدعى أن الفيروس سلاح بيولوجي.

6-فيروس كورونا هو سلاح بيولوجي تم تحضيره صناعياً.

كل شيء هو من صنع الإنسان، بدءا من فيروس كورونا. هناك دولة وحيدة قادرة على فعل ذلك.

7-كوفيد-19 هو خدعة تهدف إلى تدمير الشركات الصغيرة وتثبيت الهيمنة العميقة للدولة.

كوفيد-19 خدعة. ما هو إلا فيروس عادي وغير قاتل. لا يمكن أن تكون كل هذه الوفيات في إيطاليا بسبب فيروس كورونا

8-وباء كورونا: الخطر الحقيقي هو جدول أعمال ID2020

تتراوح الروايات من إنكار الوباء إلى حقن خلايا نانو

9-كورونا فيروس مصنّع في فورت ديتريك الأمريكية (قاعدة عسكرية أمريكية)

أصل فيروس كورونا الوحيد المحتمل هو الولايات المتحدة لأن هذا البلد فقط لديه كل فروع شجرة الفيروسات التاجية

حملات تضليل روسية

البحث الذي اجره موقع ” EUvsDisinf” أكد أنه في نحو شهرين، نشرت وسائل إعلام ممولة من قبل الكرملين، عشرات الروايات عن فيروس كورونا، وهنا يطرح الموقع البحثي تساؤلا عن مدى استجابة وتأثير تلك الشائعات على المتابعين، ليخلص إلى إجراء دراسة على 152 حالة لتقديم جواب علمي على ذلك التساؤل ضمن الملاحظات التالية:

-الموقع قام بتحليل 442 عنوان “URL” لأكثر الروايات رواجاً باستخدام أحد برامج التتبع والإحصاء، ليخلص إلى أن هناك نحو 10 رسائل تضليل كانت الأكثر تأثيرا خلال شهرين.

– الرواية أو الشائعة التي شهدت أكبر مشاركة في تحليل البيانات، هي تلك التي ادعت أن الفيروس تم تصنيعه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا يلفت الموقع إلى تزامن ذلك مع ضخ وسائل الإعلام الموالية للكرملين بعشرات الروايات المختلفة والمتناقضة عن كورونا- بدءًا من نظريات المؤامرة الغريبة، وصولاً إلى أوكرانيا التي لا تستجيب بشكل كافٍ للوباء، ومن ثم فشل الغرب بمواجهة الفيروس.

– لاحظ الموقع البحثي أيضاً أن بعض الشائعات حصدت ما يقارب من الـ300 ألف حالة تفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، وهو رقم كبير بالنسبة إلى عواقب الاقتناع بتلك الشائعات التي تصدر أغلبها من روسيا، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية كما يقول الموقع البحثي.

بالدليل والأرقام.. توثيق نشر روسيا لمعلومات مضللة حول كورونا

جنود روس – رويترز

– لم تقتصر الشائعات التي تصدر من وسائل إعلام موالية لروسيا، على روايات عن نظريات مؤامرة فقط، بل تضمن بعضها أخبارا عن قصص ربما تثير الضحك. فعلى سبيل المثال، نشرت بعض المواقع الروسية قصص عن أن فيروس كوفيد تسعة عشر اقترب من نهايته، والسبب هو علاج روسي قيد التحضير من شأنه أن يمحي كورونا من الوجود.

ماتم ذكره سابقا لا يعتبر نوعا من السخرية أو الدعابة من قبل وسائل إعلام روسية، وإنما هي حقيقة، لحجم وكم الشائعات التي تطلقها وسائل إعلام دأبت موسكو على دعمها طيلة السنوات السابقة وذلك خدمة لمصالح النخبة الحاكمة في روسيا وإن كانت على حساب مصالح شعوب ودول بأكملها.

أقرأ أيضا:

حصري: ابنة رجل أعمال سوري مقرب من النظام متورطة بتمويل غير مشروع في روسيا