أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

بدأت السلطات الصينية برفع الحظر عن مدينة ووهان، وهي أول بؤرة لتفشي فيروس كورونا في العالم، إذ عادت الحياة إلى المدينة بعد عودة خدمات مترو الأنفاق و فتح حدودها والسماح للعائلات بلم شملها.

وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة تقودها الصين في معركتها ضد الفيروس القاتل، الذي انتشر في أنحاء كثيرة من العالم وأصاب أكثر من 700 ألف شخص ومات من بين هؤلاء ما لايقل عن 34 ألف شخص.

على الرغم من أن الدعاية الرسمية الصينية تسعى الى إظهار البلد على أنه خرج بثوب المنتصر ، إلا أن السكان صرحوا لـ “راديو آسيا الحرة” أن مزاعم بكين بأن هناك 2500 حالة وفاة فقط في ووهان رقم بعيد عن الحقيقة.

تحقيق يكشف أن الصين تتعمد إخفاء الحقيقة واسكات المبلغين عن ظهور المرض منذ الأيام الأولى لظهوره

وبحسب الموقع البريطاني “دايلي مايل”، يعتقد السكان المحليون في ووهان أن الفيروس تسبب في مقتل 42 ألف شخص في المدينة وحدها، وهو ما يزيد على عشرة أضعاف الرقم الذي أعلنت عنه السلطات الصينية.

وذكرت “فوكس نيوز” أنه لأكثر من أسبوع، لوحظت سبعة بيوت جنازة كبيرة توزع البقايا المحروقة لحوالي 500 شخص لعائلاتهم. وهذا الرقم يشكك في الرقم الرسمي الذي أعلنته الحكومة الصينية.

وفي تصريح لأحد سكان ووهان لـ “راديو آسيا الحرة”، كشف أن محارق الجثث تعمل على مدار الساعة، وتساءل كيف يمكن أن يموت عدد قليل من الناس.

بينما قال شخص آخر في مقاطعة هوباي إن غالبية الناس في المقاطعة يعتقدون أن أكثر من 40 ألف شخص ماتوا قبل وأثناء الإغلاق. وهذا ما يدحض ادعاءات السلطات الصينية .

وتمثل ووهان حوالي 60 في المائة من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين ، لكن الأرقام التي حددتها الحكومة قد انخفضت بشكل متسارع، وهي علامة ، حسبما تقول الحكومة ، على إنها نجحت في القضاء على الفيروس.

وأشارت “فوكس نيوز”، استنادا لموقع إخباري، عن تسليم 5000 تابوت إلى البيت الجنائزي في يوم واحد. وهذا ضعف عدد الوفيات التي أعلنت الحكومة الصينية.

ورصدت القناة الأمريكية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن جميع بيوت الجنازة السبعة في ووهان وزعت 3500 تابوت كل يوم.

فيديوهات تثبت ان الحزب الشيوعي الصيني مارس الكذب على عدة أصعدة

أضافت “فوكس نيوز” أن بيوت الجنازة أخبرت العائلات التي فقدت أحباءها بسبب فيروس كورونا أنها ستحاول إكمال حرق الجثث قبل 5 أبريل .

وبنت “فوكس نيوز” تقديرات أخرى على ما ورد في منشورات على الشبكة الإجتماعية تقول إن بيوت الجنائز في ووهان تدير 84 فرنا بسعة 2460 صندوقا على مدار 24 ساعة. ما يؤشر الى أن عدد الوفيات في ووهان يصل الى حو 46 ألف.

في خضم هذه المعطيات الجديدة، تحاول الصين صرف نظر العالم عن الأرقام الحقيقية للوفيات جراء الفيروس بإثارة معركة إعلامية جديدة مضمونها أن البلد يتعرض لمؤامرة.

وقالت “فورين بوليسي” إن هناك إجماعا داخل الحزب الشيوعي الصيني على نشر روايات المؤامرة، لكن، حتى الآن، لم يُظهر الأطباء أي دليل على أن الفيروس جاء من أي مكان آخر غير الصين.

 

إقرأ أيضا:

الصين.. ما هي قصة الـ 21 مليون اشتراك بالهواتف المحمولة وعلاقتها بـ”كورونا”