أخبار الآن | الصين – asiatimes

ما زال الوضع في منطقة شينجيانغ الصينية، والتي تعيش فيها أقليات مُسلمة أبرزها أقلية “الإيغور“، يواجه أكبر تجاهلٍ إلى حدّ كبير في ظلّ تفشي فيروس “كورونا“، الذي صنّفته منظمة الصحة العالمية بـ”الوباء”. ولهذا، فإنّه لا يجري الإبلاغ أبداً عمّا يجري في شينجيانغ التي ترزحُ تحت خطر الفيروس المستجد.

ويعيش السكان في تلك المنطقة إضطهاداً كبيراً من قبل السلطات الصينية، حيث يجري احتجاز أكثر من مليون إيغوري في معتقلات “إعادة التأهيل” هناك. وتدّعي الحكومة أنّ “هذه المراكز هي مراكز تدريب مهني طوعية”، إذ يدخل إليها الناس لإكتساب وظيفة جديدة ولهم الحرية في المغادرة عند الإنتهاء من التدريب، بحسب مزاعم السلطات.

وما لا يمكن الغياب عنه أبداً، هي الظروف اللاإنسانية التي يمارس المعتقلون أنشطة جماعية تحت وطأتها، في تلك المعسكرات. ووفقاً لموقع “asiatimes” الإلكترونيّ، فإن “المعلومات حول ما يحدث داخل تلك المعسكرات محدودة، والعديد من المعتقلين السابقين الذين فرّوا من الصين يتحدثون عن تلك الظروف”. يلفت الموقع إلى أنه “يتمّ بشكل روتيني القيام بأنشطة مثل التعلم القسري للماندرين، وتعهد بالولاء للحزب الشيوعي الصيني ، ونبذ الإسلام وغناء المديح للشيوعية”. 

ويقترن ذلك بانتهاكات حقوق الإنسان مثل التعذيب والحرمان من النوم أثناء الاستجواب، الاعتداء الجنسي، الإجهاض القسري، وإجبار النساء على أخذ وسائل منع الحمل. ومع هذا، فإنّ الزنازين مكتظة وغير صحية، كما أنّ المراحيض تتألف من دلو وغطاء فقط. 

وخلال الأيام الماضية، فقد جرى الإبلاغ عن العديد من حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في شينجيانغ، إلا أنّ التعتيم الإعلامي يجعل من الصعب تقييم الوضع الحقيقي. ومع هذا، فإنّ الظروف البشعة والأنشطة المجتمعية القسرية تجعل معسكرات الاعتقال أرضاً خصبة لانتشار المرض على مستوى المجتمع المحلي.

وإزاء ذلك، تبقى هناك أسئلة جديّة حول توفر مرافق الحجر الصحي والمستشفيات للعلاج والتغذية والمنتجات الصحية لأقلية الإيغور. وإلى جانب هذا الأمر، يضطر أطفال المعتقلين إلى البقاء في دور أيتام تديرها السلطات الصينية، وهي أيضاً عرضة لإحتمال تفشي “كورونا”. 

وقد أثار مجتمع الإيغور خارج الصين وجماعات حقوق الإنسان الدولية مراراً وتكراراً، المخاوف بشأن تفشي “كورونا” في معسكرات الاعتقال. لكن بكين نفت هذه المخاوف باعتبارها دافعاً لتضليل المعلومات وإشاعة الشائعات وجهد من الولايات المتحدة للتشهير بسياسات الصين. وتدعي سلطات الحزب الشيوعي الصيني أنها أفرجت عن جميع “الإيغور” في ديسمبر/كانون الأول من العام 2019، وذلك بعد تفشي الفيروس التاجي، لكنها فشلت في تقديم أي دليل يدعمُ هذا الادعاء.

إلى جانب ذلك، فإنّ تقريراً جديداً كشف مؤخراً أن “بعض المعتقلين يتم إجبارهم على العمل كعمال قسريين في المصانع الصينية التي تعد سلاسل توريد لعلامات تجارية مشهورة عالمياً مثل Apple و Nike، وقد نفت الحكومة الصينية هذه المزاعم. وتخلق من المخيمات وعمل السخرة للإيغور في مقاطعات أخرى خارج شينجيانغ، ظروفاً 

يخلق كل من المخيمات وعمل السخرة للإيغور في مقاطعات أخرى خارج شينجيانغ، ظروفاً شبه مثالية لانتشار وتصاعد الفيروس التاجي. فالظروف المؤلمة في المخيمات، ونقص مرافق الحجر الصحي وصعوبة الوصول إلى المستشفيات، وعدم كفاية التغذية وسوء الرعاية الطبية، ستضمن بالتأكيد ارتفاع عدد الوفيات إذا انتشر الفيروس في المجتمع هناك. 

 

 

عيادة متنقلة بين مخيمات ادلب للتوعية بمخاطر كورونا

تتجول عيادة متنقلة وفريق طبي تابع لـ “منظمة عطاء” بالتعاون مع  ” جمعية القلوب الرحيمة” على مخيمات تؤوي نازحين سوريين شمالي إدلب.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

ماكرون يطلب دعم دول منطقة اليورو لمواجهة كورونا