أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

رغم أنها متاخمة لبلدين تفشى فيهما فيروس كورونا بشكل متسارع أودى بحياة الكثير، مازالت كوريا الشمالية تزعم أنها تفادت انتشار الوباء ولم تسجل أي حالات إصابة، في وقت يقول خبراء إن قرائنا بحوزتهم تثبت أن الواقع مختلف.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية الجنرال روبرت أبرامز ، قوله إن الولايات المتحدة متأكدة إلى حد ما من وجود حالات إصابة بفيروس كورونا في كوريا الشمالية بسبب نقص ملحوظ في النشاط العسكري.

وما يعزز هذه الفرضية أن قوات كوريا الشمالية المسلحة لم تجر أي تدريب أو مناورة عسكرية منذ حوالي 30 يومًا ، ولم تبدأ سوى تدريبًا روتينيًا مرة أخرى مؤخرًا، حتى أن الطائرات لم تحلق في الأجواء لمدة 24 يومًا.

وحسب بلومبرغ أن كوريا الشمالية تواجه مخاطر هائلة من تفشي الفيروس من المحتمل أن يسفر عن كارثة إنسانية ويودي إلى وفيات جماعية، بسبب النظام الطبي المتدهور .

الأوضاع بكوريا الشمالية تتجه نحو التأزم إثر تسجيل نقص حاد في الغذاء وتوقف عدد من محطات توليد الطاقة

هذه المخاوف دفعت العديد من منظمات الإغاثة وحلفاء كوريا الشمالية مثل روسيا إلى الإسراع في الإمدادات الطبية وغيرها لتقديم المساعدة.

ويرى خبراء أن هناك فرصة ضئيلة لأن يعبر الفيروس الحدود المسورة والمسلحة بشدة مع كوريا الجنوبية ، بينما يمكنه التسلل عبر الحدود مع الصين

كما توقعوا أن يكون تجار السوق السوداء الذين عبروا لسنوات من كلا الجانبين مصدرا لجلب الفيروس من الصين إلى كوريا الشمالية.

مركز التقدم الأمريكي ينصح واشنطن باعادة إحياء مسار المفاوضات مع بيونغ يانغ وتقوية علاقاتها مع حلفائها 

وقالت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية أن “بيونغ يانغ” تمكنت من منع دخول الفيروس البلاد من خلال التطهير الجماعي ووضع آلاف الأشخاص في الحجر الصحي.

ورأت بلومبرغ أنه قد لا يكون لعدد القتلى من الفيروس تأثير كبير على نظام يتمتع بمثل هذه السيطرة الكاملة التي تمكنت من تجاوز مجاعة في التسعينيات أدت إلى مقتل ما يقدر بنحو 240.000 إلى 3.5 مليون شخص.

وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قد دعا  إلى إعفاءات من العقوبات حتى تتمكن من تحويل الأموال إلى مكتبها في كوريا الشمالية. فيما أعربت كوريا الجنوبية عن استعدادها  للمساعدة.

ولفت مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية إنهم ليسوا على علم بأي حالات رغم أنهم يخططون لإرسال معدات وإمدادات إلى كوريا الشمالية أيضًا.

كوري شمالي هارب من بلاده يتحدث عن عقوبة الإعدام  وحقيقة ما يجري على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي

وقال متحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود رداً على سال وكالة بلومبرغ أن المجموعة تلقت طلبًا رسميًا من كوريا الشمالية في فبراير “لتعزيز القدرات الوطنية في حالة انتشار فيروس كورونا.

وحتى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، المسؤول عن فرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية ، أكدت الوكالة أنه أعطى مؤخرا استثناءات إنسانية للسماح والإمدادات الطبية.

 

إقرأ أيضا:

هل تتحول كوريا الشمالية إلى مصدر جديد لانبعاث “فيروس كورونا”؟