أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

تعليقا على الاتفاق المبرم بين واشنطن وطالبان، أصدرت القيادة العامة للقاعدة بيانا وصفت فيه الاتفاق بـ “النصر الكبير” لطالبان على أمريكا وحلفائها في أفغانستان.

وتحدث البيان عن أن الولايات المتحدة أُجبرت على “قبول مطالب” ما اسمتهم المجاهدين في إمارة أفغانستان الإسلامية من خلال التوقيع على اتفاقية “إنهاء الاحتلال وسحب جميع قوات الاحتلال” .

كما ذكرت القيادة العامة للقاعدة في بيانها الجديد بتحدي الملا عمر في مواجهة الضغوط الأمريكية في أواخر عام 2001. 

وهنأت القاعدة ما سمته “أمير المؤمنين الحالي” الملا هيبة الله أخوندزاده ، وكذلك للشعب الأفغاني ولجميع المسلمين “المنتصرين” ، قائلة إن أمريكا وحلفائها قد هُزِموا في “هزيمة مذلة”.

القاعدة تشرع في  حملة تجنيد من بين مقاتلي “طالبان”، ممن عارضوا الاتفاق الأخير المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان

وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قد صرح بأن طالبان وافقت على “الانفصال” عن القاعدة ، بينما تساعد الولايات المتحدة على “تدمير” تنظيم أيمن الظواهري في أفغانستان.

وبحسب مراقبين، من المؤكد أن نص الاتفاقية المبرمة بين واشنطن وطالبان لم تتضمن ذلك، في ظل تنامي أخبار تفيد بأن طالبان وافقت على منع القاعدة وغيرها من استخدام الأراضي الأفغانية .

في لقاء خاص مع أخبار الآن أكد خبير الجماعات المتشددة حسن ابو هنية أن الاتفاق المبرم بين أمريكا وطالبان اتى بعكس ما تشتهي رياح القاعدة

لكن مصادر أخرى، أشارت إلى أن الوفد السياسي لطالبان وافق على ثلاثة أحكام تنص على أن تمنع طالبان الإرهابيين الذين يهددون الولايات المتحدة من العمل داخل أفغانستان.

الصحفي في المجلة الأمريكية “long war journal“، “طوماس جوسيلين” أكد أن شروط هذه الأحكام نفسها غامضة، على اعتبار أنه لم يتم تحديد أي آليات للتحقق أو الإنفاذ في نص الاتفاقية.

وبالعودة إلى بيان القاعدة، الذي يحاول معدّوه إيهام الرأي العام الدولي بأن هناك تحالفا وتنسيقا بين تنظيم القاعدة وطالبان، استبعد مراقبون  أن ترد طالبان على امتداح القاعدة لها.

بعد 8 سنوات من التوجيه المفترض للظواهري ، أصبحت القاعدة في شبه الجزيرة العربية ضعيفة ومنهكة مثل تنظيم القاعدة الأم نفسه

ورأى بعض المتابعين لشؤون الجماعات المتشددة أن طالبان تريد التخلص من عبء القاعدة وساقوا في هذا الصدد حججا تعزز هذا الطرح.

إحداها أنه بعد تسمية هبة الله أخوندزاده قائدا لطالبان عام  2016، أصدر الظواهري على الفور بيعة جديدة لطالبان، كما فعل مع سابقيه، إلا أن أخوندزاده التزم الصمت ورفض الاعتراف بالظواهري.

حسن أبو هنية: طالبان تريد التخلص من عبء القاعدة

عدم الرد اعتبره خبراء الشأن الأمني بمثابة ضربة قوية لمصداقية الظواهري وإمكانية استمرار وجود القاعدة في أفغانستان كملاذً آمن.

وعزا آخرون رفض زعيم طالبان الاعتراف بالظواهري إلى أن الأفغان العرب  في أفغانستان لم يعد باستطاعتهم استخدام أو ذكر اسم طالبان للحماية أو المساعدة، وانه غير مرحب بهم.

وثائق تكشف للمرة الأولى عن الدور القطري والتركي ومقابلات حصرية مع افراد تنظيم القاعدة المسجونين في السجون الليبية

تأكيدا على صحة هذا الإنفصال، رأى مراقبون أن الظواهري مستمر في إطلاق رسائل تشيد بـ قادة طالبان السابقين الملا عمر والملا منصور، متعمداً عدم الإشارة إلى الزعيم الحالي بأي طريقة.

وبطريقة ما، يبدو أن هناك عداوة شخصية واضحة بين زعيم القاعدة وزعيم طالبان و أن كلاهما يعملان على زعزعة استقرار الآخر من خلال الوسائل المتاحة لهما.

لقاء خاص مع حسن أبو هنية حول العلاقة بين القاعدة وطالبان بعد بيان القاعدة الأخير تعقيبا على اتفاق السلام بين طالبان وأمريكا

إقرأ أيضا:

مرصد الجهادية 27 | القاعدة المركزية تبارك اتفاق طالبان مع واشنطن