أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( 38 North )

حصدت كوريا الشمالية، على مدار السنوات القليلة الماضية، مداخيل قدرت بـملياري دولار من خلال عمليات إلكترونية غير مشروعة، ما وفر حماية لنظام “كيم جونغ أون” ضد آثار العقوبات الدولية المفروضة عليها .

هذه المعطيات وردت في مضمون مقال تحليلي نشره موقع “شمال 38” وهو موقع إلكتروني مخصص لتحليل الأحداث الجارية في كوريا الشمالية. 

وتنامت إيرادات كوريا الشمالية المحصلة من خلال أنشطة أخرى غير مشروعة وقدرتها على التكيف والانتقال إلى مجالات مثل العملة المشفرة والجريمة الإلكترونية ، مما يجعل الهجمات أكثر صعوبة في منعها وتتبعها. 

كوريا الشمالية تلاحق المعارضين والسياسيين المنشقين عبر ترصد هواتفهم ومحاولة قرصنتها

وتضمن المقال توصيات لتحقيق نجاح أكبر في الحد من النشاطات الالكترونية غير المشروعة وقدم أيضا وصفًا للطرق المختلفة التي استخدمتها “بيونغ يانغ” في تحسين قدراتها في الأمن الإلكتروني لتوليد إيرادات تجنبها العقوبات.

علاوة على ذلك، تعد الجرائم الإلكترونية امتدادًا منطقيًا لاعتماد “بيونغ يانغ” على أنشطة لتجنب العقوبات مثل التزوير وتهريب المعادن النفيسة والأحجار الكريمة والنقدية وتجارة الأسلحة والقمار وعمليات الشحن غير القانونية. 

ويكشف المقال أن الفاعلين عبر الإنترنت في كوريا الشمالية نفذوا عشرات الهجمات الإلكترونية استهدفت المؤسسات المالية وعمليات تبادل العملة المشفرة في 17 دولة على الأقل.

واستنادا لتقرير فريق خبراء الأمم المتحدة فإن هذه الجهات الفاعلة تجمع الأموال لبرامج أسلحة الدمار الشامل في البلد وأن تزايد حجم الهجمات وقدرتها وتطورها يدل على قدرة كوريا الشمالية على تكييف قدراتها وتطويرها باستمرار.

في محاولة لكبح جماح استفزازات كوريا الشمالية توسعت تشكيلة تحالف ما يسمى “خمسة أعين”

ولفت صاحب المقال إلى أن المجال الاستراتيجي الجديد للجريمة الإلكترونية لا يتعلق فقط بالجرائم المالية ، بل يتعلق أيضًا بمجموعة أوسع من الأصول الاستراتيجية لكوريا الشمالية.

ونبّه أيضا إلى أن هذه الأصول تنطبق على التجسس الإلكتروني والهجمات التخريبية في الولايات المتحدة وحلفائها واستخدام الإنترنت للوصول إلى المعرفة والمهارات المحظورة التي تمكن من تطوير برامج الصواريخ النووية والبالستية.

وأشار “ستيفاني كلاين” صاحب المقال أن نظرة المجتمع الدولي تجاه كوريا الشمالية مازالت تركز بشكل أضيق على قدرات أسلحة الدمار الشامل وقائمة السلع الأساسية الخاضعة للعقوبات، بينما تظل قدراتها الإلكترونية دون معالجة.

تقرير يكشف أن لكوريا الشمالية برنامجا يعزز عمليات القرصنة التي تتبعها بيونغ يانغ للتغطية على العقوبات المفروضة عليها

ونصح الكاتب معدي السياسات لوضع خطط للتعامل مع القدرات الإلكترونية المتنامية لكوريا الشمالية من خلال اعتماد تدابير للتقليل من هجماتها المعقدة والمربحة لكسب العملات الأجنبية والتهرب من العقوبات. 

كما يقترح أيضا تنظيم أسواق العملة المشفرة لتوضيح المسؤولية عن الهجمات وغسل الأموال ومراقبة المعاملات المشبوهة وتزويد الحكومات بمعلومات عن الهجمات ومنع المعاملات من الحسابات التي يسيطر عليها الفاعلون المعاقبون.

على ضوء هذه الحقائق، قال الكاتب إن احتواء الأنشطة الإلكترونية لكوريا الشمالية وتقييدها ومواجهة التحدي الأمني استراتيجية بين مكونات المجتمع الدولي وإصلاحًا شاملاً لكيفية توحيد الدفاع السيبراني، بدءًا بقطاع الخدمات المالية.

 

إقرأ أيضا:

تفاصيل مثيرة عن طريقة هروب الكوريين الشماليين من بلادهم.. قصة الهارب “سيو غاي بيونغ”