أخبار الآن | الصين – theguardian

نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، تقريراً أشارت فيه إلى أنه “على مدار السنوات الـ70 الماضية، أخضع الحزب الشيوعي الصيني بلاده لسلسلةٍ من الكوارث التي صنعها الإنسان، بدءاً من المجاعة الكبرى ومذبحة ميدان تيانانمن، واعتقالات جماعية لأقليّة الإيغور في شينجيانغ، وغيرها. أمّا عمليات التستر والفساد فقد ساهمت بتضاعف أعداد الضحايا خلال الكوارث الطبيعية، من فيروس “سارس” وصولاً إلى زلزال سيشوان”.

والآن، يجب إضافة فيروس كورونا إلى قائمة الإنتهاكات التي يعتبر الحزب الشيوعي الصيني مسؤولاً عنها. ومع تفشي هذا الفيروس بشكل خطير في الصين وغيرها من الدول، فقد بات واضحاً أن خطره لا يهدّد صحة الشعب الصيني فحسب، بل إنه يطال الجميع في كل مكان.

ولدى تعيينه زعيماً للحزب في العام 2012، أعلن شي جين بينغ، الرئيس الصيني، عن حلم الصين بالانتعاش الوطني، واعداً بأن “البلاد سوف تكون مزدهرة بشكل معتدل بحلول الذكرى المئوية للحزب عام 2021، ومتقدمة بالكامل في الهيمنة الاقتصادية العالمية بحلول الذكرى المئوية للجمهورية في العام 2049”.

ويضيف التقرير أن “الحقيقة تشير إلى أن الحزب الشيوعي الصيني تحوّل إلى شكله الأكثر شراً، من خلال ما يحصل في الصين، ومن خلال حملات الاعتقال والقمع والمعسكرات البعيدة”. ويتابع: “الرئيس الصيني تعهد في خطابه مع العام الجديد 2020، بتحقيق الهدف المئوي الأول للبلاد ببناء مجتمع رغيد الحياة، لكنّه لم يقف عند فيروس كورونا الذي أبلغت عنه السلطات الصحية في ووهان في ذلك اليوم”.

وترى الصحيفة أنه “في أوقات الأزمات، يضع الحزب بقاءه فوق رفاهية الشعب، وأصبح لي وين ليانغ، طبيب العيون في مستشفى ووهان المركز، الرمز المأساوي لكارثة كورونا. ففي 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبلغ الطبيب زملاءه السابقين أن 7 أشخاص مصابين بفيروس غير محدّد، وهو ذكّره بالسارس، وحينها، طلب الطبيب زملاءه بحماية أنفسهم”.

وتضيف: “في أي مجتمع عادي لا يعتبر ذلك تخريباً، لكن في الصين، فإن ما قام به الطبيب جعله أمام خطر كبير، إذ تم اعتقاله بعد أيام قليلة، ليعود بعد ذلك العمل وقد ثبتت إصابته بالفيروس لاحقاً، حتى توفى في 30 يناير/كانون الأول الماضي”.

وقبل وفاته، تحدّث لي عن الإخفاقات الرسمية في الكشف عن المعلومات الأساسية بشأن الفيروس، معتبراً أنه “لا يمكن لمجتمع صحي أن يكون له صوت واحد”. وبهذه الجملة، يكون لي قد حدّد السبب الجذري لمرض الصين، إذ أن الرئيس يحجب الحقيقة والمعلومات لإنشاء مجتمعه المثالي المتناغم، وفقاً للصحيفة.

ولذلك، فإن الحكومة الصينية تواجه انتقادات كبيرة بسبب كيفية تعاطيها مع فيروس “كورونا“. وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعترفت السلطات الصينية لأول مرة أن الرئيس الصيني كان على علم بالفيروس وطالب بتكثيف الجهود لاحتوائه، وذلك قبل الإعلان عنه بأسبوعين، في حين أن السلطات في ووهان كانت تقلل من مخاطره.

ومع هذا، فإن الصين كانت تحجب المعلومات بقوّة، وعملت على احتجاز 70 مليون شخص في منازلهم بمقاطعة هوبي بسبب الفيروس. إلا أن الامر الأبرز الذي يجب الوقوف عنده جيداً، فهو يتعلق بالمرحلة الاولى من الفيروس، لأنه في حال السيطرة عليها، كان يمكن تجنّب الكارثة الأكبر، لكن تكتم السلطات ساهم بها بشكل كبير.

ولهذا، أقرّ الرئيس الصيني أنّ “كورونا المستجدّ يشكل أخطر حالة طوارئ صحية في الصين منذ تأسيس النظام الشيوعي عام 1949″، معترفاً بوجود ثغرات في حملة مكافحة الفيروس”.

وقال: “يجب استخلاص العبر من الثغرات الواضحة التي ظهرت خلال الاستجابة إلى الوباء، الذي يعتبر أزمة ومحنة كبيرة بالنسبة إلينا”.

 

تريندينغ الآن | يبصقون على أزرار المصعد لنقل العدوى بفيروس كورونا

امرأة في الصين تبصق على أزرار المصعد حتى تنقل عدوى فيروس كورونا…انظروا كيف ضغطت هذه المرأة المسكينة على الزر الملوث بلعاب مليء بالفيروس، شيء مقرف!

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

كارثة في إيران بسبب ”كورونا“.. والحرس الثوري يهدّد الأطباء بالسجن!