أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

في اجتماعها المنعقد الجمعة، قررت مجموعة العمل المالي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب إعادة إيران إلى اللائحة السوداء بعد أربع سنوات من التعليق عقب تنفيذ الاتفاق النووي .

جاء هذا القرار بعد أن فشلت إيران في الامتثال لمعايير التمويل الدولية لمكافحة الإرهاب، وهي خطوة من شأنها تعميق عزلة البلاد عن الأسواق المالية.

وكانت مجموعة العمل المالي وهي هيئة حكومية دولية تحارب غسل الأموال وتمويل الإرهاب تتخذ من باريس مقراً لها،  وجهت تحذيرات لحث طهران على سن قوانين ضد تمويل الإرهاب.

ثقة الإيرانيين اهتزت بقادتهم بسبب المواجهة مع أمريكا والعقوبات الاقتصادية ومأساة حادثة الطائرة

وفي شهر فبراير/شباط، منحت مجموعة العمل المالي طهران مهلة للمصادقة على قانون مكافحة الإرهاب وعلى الرغم من أن البرلمان الإيراني صادق عليه، غير أن أعلى هيئة دينية في إيران تدخلت وأسقطته.

وواجه القانون عقبتين، حالت أمامه ليصبح ساري المفعول، الأولى تتعلق بالتصديق عليه من قبل مجلس تشخيص مصلحة النظام وقبل عرضه على مجلس صيانة الدستور.

لكن كل المؤشرات كانت تشي بأن التخوف الإيراني مصدره أن اجتياز هذا القانون، بطريقة ما يعني حرمان طهران من تمويل التنظيمات المرتبطة بها مثل حماس الفلسطينية أو حزب الله اللبناني.

وكان روحاني اعترف في مؤتمر صحافي، قبل أيام، بعجزه عن دفع المجلسين المذكورين اللذين يسيطر عليهما المتشددون في طهران للمصادقة على قانون مكافحة الإرهاب .

رئيس منظمة الاستخبارات في الحرس الثوري، يحذر المتظاهرين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي موحياً بأنهم تحت المراقبة

وقبل ذلك، وتحديدا في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني، حذر روحاني من أن مشروع القانون الذي أقرته الحكومة والبرلمان لا يجب أن يظل معلقا لأنه يتسبب في مشاكل مع البنوك الدولية.

وقال أعضاء العمل المالي في بيان بعد جلسة عامة استمرت أسبوعًا، إن المجموعة ترفع بالكامل تعليق الإجراءات المضادة وتدعو أعضاءه وتحث جميع السلطات القضائية على تطبيق تدابير مضادة فعالة.

ما يستلزم، حسب رويترز، تدقيق المعاملات مع إيران ومراجعة خارجية أكثر صرامة لشركات التمويل العاملة في البلاد وممارسة ضغوط إضافية على عدد قليل من بنوك وشركات أجنبية ما تزال تتعامل مع إيران.

 الرئيس الإيراني، حسن روحاني يقر بأن بلاده تواجه عقوبات غير مسبوقة

وأشادت الولايات المتحدة الأمريكية بالقرار، بينما وصفت إيران هذه الخطوة بـ”العمل المسيس” وقالت إن وصمة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لا يمكن ان تلصق بإيران.

وقالت شركات أجنبية إن امتثال إيران لقواعد “فرقة العمل المالي” أمر ضروري إذا كانت ترغب في جذب المستثمرين، خاصة وأن الولايات المتحدة فرضت العقوبات على طهران في عام 2018 .

ومنذ ذلك الحين ، فرضت واشنطن ضغوطا على إيران، بغية التفاوض على صفقة أوسع لتشمل القضايا النووية، وبرنامج إيران للصواريخ البالستية والدعم الإيراني للمليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ونجم عن العقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على إيران شللا في الاقتصاد وتدمير صادراتها النفطية وعزلها دوليا وبشكل خاص عن النظام المالي الدولي.

 

إقرأ المزيد:

عزلة دولية وجبهة داخلية مشتعلة .. إيران على طريق محفوف بالمخاطر