أخبار الآن | كابول – أفغانستان (أ ف ب)

بدأ الأفغان يومهم وسط آمال بتطبيق هدنة في أعمال العنف تبدأ السبت وتستمر أسبوعاً وتشكل شرطاً مسبقاً لتوقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في نهاية الشهر الجاري.

وحُدد موعد تطبيق الهدنة التدريجية اعتباراً من منتصف ليل الجمعة السبت.

أما الاتفاق بين الطرفين، فيفترض أن يتم توقيعه بالأحرف الأولى في 29 شباط/فبراير شرط تراجع الهجمات على كل الأراضي الأفغانية، كما تشترط واشنطن مسبقاً.

وقال سائق سيارة الأجرة في كابول حبيب الله “إنه صباح أول يوم يمكنني أن أخرج فيه بلا خوف من أن أُقتل بقنبلة أو بهجوم انتحاري”. وأضاف “آمل أن يستمر ذلك دائماً”.

أما قيس حقجو وهو حداد في الثالثة والعشرين من العمر فقد بدا أقل تفاؤلاً. وقال في ورشته في العاصمة الأفغانية “أعتقد أن الأمريكيين يهربون ويفتحون الطريق لعودة طالبان وتوليهم الحكم كما حدث في منتصف تسعينات” القرن الماضي. وأضاف أن “السلام لن يأتي أبدا إلى هذا البلد”.

وتهدف هذه الهدنة الجزئية أو “خفض العنف” إلى إثبات حسن نية المتمردين قبل أن يوقعوا في نهاية الشهر الجاري اتفاقاً تاريخياً مع واشنطن حول انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من البلاد مقابل ضمانات أمنية. وتريد واشنطن تجنب أن تصبح أفغانستان من جديد ملاذاً للمتشددين.

ويفترض أن يفضي الاتفاق أيضاً إلى بدء مفاوضات أفغانية تهدف إلى تقرير مستقبل البلاد، بينما كانت طالبان قد رفضت طوال 18 عاماً التفاوض مع السلطة الحاكمة معتبرة أنها “دمية” تحركها واشنطن.

وذكر مصدر من طالبان في باكستان أن هذه المحادثات يفترض أن تبدأ في “العاشر من آذار/مارس” المقبل.

وينتشر بين 12 و13 ألف عسكري أمريكي في أفغانستان حيث خاضت الولايات المتحدة أطول حرب في تاريخها. كما تنتشر قوات لدول أجنبية أخرى في هذا البلد.

وصرح أحد أعضاء طالبان في إقليم مايوند بولاية قندهار (جنوب) “تلقينا أوامر من قادتنا تطلب منا الاستعداد لخفض أعمال العنف اعتباراً من السبت”.

لكن حافظ سعيد هدايت القيادي الآخر في الجماعة في قندهار، أكد أن خفض المعارك لن يطبق سوى “في المدن والطرق الرئيسية”، موضحاً أن “هذا يعني أن العنف قد يستمر في بعض الأقاليم” الريفية.

وكان تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة طرد جماعة طالبان من السلطة بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001. وخاض المتمردون الذين كانوا يحكمون كابول منذ 1996 وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2001، حملة متواصلة أودت بحياة أكثر من 2400 جندي أمريكي وعشرات الآلاف من أفراد قوات الأمن الأفغانية.

وأنفقت واشنطن أكثر من ألف مليار دولار في هذه الحرب التي قُتل فيها أكثر من عشرة آلاف مدني أفغاني منذ 2009، حسب أرقام الأمم المتحدة.

مصدر الصورة: AFP

اقرأ المزيد:

عبدالله عبدالله يرفض الاعتراف بأشرف غني رئيساً لأفغانستان ويعلن حكومة موازية